ولو ارادوا الخروج لأعدوا له عدة “..
ﺻﺎﺡ ﺍﻟﻤﻨﺎﺩﻱ:
ﺧﻤﺴﺔ ﻣﻄﺎﻟﺐ، ﻣﻦ ﻓﻌﻠﻬﺎ ﺍﻧﻄﻠﻖ ﻣﻌﻲ ﻟﻠﺠﻬﺎﺩ ﻭﺇﻻ ﺭﺟﻊ..
ﻓﺼﺎﺡ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ: ﻫﺎﺕ ﻣﺎ ﻋﻨﺪﻙ ﻭﺍﻃﻠﺐ ﻣﺎ ﺗﺸﺎﺀ.
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻤﻨﺎﺩﻱ:
ﻻ ﻳﺼﺤﺒﻨﺎ ﺇﻻ ﻣﻦ ﺣﻔﻆ ﺳﻮﺭﺗﻲ ﺍﻷﻧﻔﺎﻝ ﻭﻣﺤﻤﺪ ﻷﻧﻬﻤﺎ ﺃﻧﺎﺷﻴﺪ ﺍﻟﻤﺠﺎﻫﺪﻳﻦ..
ﻓﻨﻈﺮ ﺑﻌﻀﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﺑﻌﺾ، ﺛﻢ ﻗﻠﻨﺎ ﻟﻪ ﺃﻛﻤﻞ …
ﺃﻛﻤﻞ ﻭﺃﺳﻤﻌﻨﺎ ﻣﺎ ﻋﻨﺪﻙ ﺃﻭﻻً.
ﻓﻘﺎﻝ : ﻻ ﻳﺘﺒﻌﻨﺎ ﻓﻲ ﻣﻌﺎﺭﻛﻨﺎ ﺇﻻ ﻣﻦ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻔﺠﺮ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻒ ﺍﻷﻭﻝ،
ﻭﺃﺩﺭﻙ ﺗﻜﺒﻴﺮﺓ ﺍﻹﺣﺮﺍﻡ ..
ﻓﻄﺄﻃﺄﺕ ﺭﺃﺳﻲ؛ ﻷﻧﻨﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺑﺎﻟﺬﺍﺕ ﺃﺩﺭﻛﺖ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺸﻬﺪ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﻭﻗﺒﻞ ﺍﻟﺘﺴﻠﻴﻢ..
ﺛﻢ ﺻﺎﺡ ﺍﻟﻤﻨﺎﺩﻱ ﻗﺎﺋﻼً:
ﻟﻦ ﻳﻨﺎﻝ ﺷﺮﻑ ﺍﻟﺠﻬﺎﺩ ﻣﻌﻨﺎ ﺇﻻ ﻣﻦ ﻳﺤﻔﻆ ﻋﺸﺮﺓ ﺃﺣﺎﺩﻳﺚ ﻓﻲ ﻓﻀﻞ ﺍﻟﺠﻬﺎﺩ ﻟﻴﺴﺘﺸﻌﺮ ﺷﺮﻑ ﺍﻟﺠﻬﺎﺩ ﺍﻟﺬﻱ ﺧﺮﺝ ﻳﺒﻴﻊ ﻧﻔﺴﻪ ﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻪ..
ﻓﺄﺧﺬﺕ ﺃﺳﺘﺮﺟﻊ ﻣﺎ ﺃﺣﻔﻆ، ﻓﻤﺎ ﻭﺟﺪﺗﻨﻲ ﺃﺣﻔﻆ ﺇﻻ ﺣﺪﻳﺜًﺎ ﺃﻭ ﺣﺪﻳﺜﻴﻦ،
ﺇﻥ ﺗﺬﻛﺮﺕ ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ ﻛﺎﻣﻼً ﻻ ﺃﻇﻨﻨﻲ ﺃﺗﺬﻛﺮ ﺍﻵﺧﺮ.
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻤﻨﺎﺩﻱ: ﺑﻘﻲ ﺷﺮﻃﺎﻥ …
ﻻ ﻳﺼﺤﺒﻨﺎ ﺇﻻ ﻣﻦ ﻛﺘﺐ ﻭﺻﻴﺘﻪ ﻭﺗﺮﻛﻬﺎ ﻷﻫﻠﻪ، ﻷﻧﻪ ﻻ ﻭﻗﺖ ﻋﻨﺪﻧﺎ ﺍﻵﻥ ﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﺍﻟﻮﺻﺎﻳﺎ..
ﻓﺘﺬﻛﺮﺕ ﺃﻥ ﻋﻠﻲَّ ﻟﻔﻼﻥ ﺃﻣﻮﺍﻻً ﻫﻨﺎ ﻭﻟﻔﻼﻥ ﺃﻣﻮﺍﻻً ﻫﻨﺎﻙ، ﻭﺃﺣﺘﺎﺝ ﻷﻳﺎﻡٍ ﻷﺗﺬﻛﺮ ﺍﻟﺪﻳﻮﻥ ﺍﻷﺧﺮﻯ، ﻧﺎﻫﻴﻚ ﻋﻦ ﺃﻗﺴﺎﻁ ﻭﻣﺴﺘﺤﻘﺎﺕ ﻭ.. ﻭ..
ﻓﺼﺮﺥ ﺍﻟﻤﻨﺎﺩﻱ : ﻗﺎﻃﻌﺎ ﻋﻠﻲَّ ﺗﻔﻜﻴﺮﻱ
ﻭﺷﺘﺎﺗﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻫﻠﻜﺘﻨﻲ ﻭﻣﺰﻗﺘﻨﻲ
ﻭﻗﺎﻝ: ﺃﺧﻴﺮﺍً ..
ﻻ ﻳﺼﺤﺒﻨﺎ ﺇﻻ ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻣِﺜْﻞَ ﺍﻟﻤﺠﺎﻫﺪ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻪ، ﻓﻜﻤﺎ ﺳﻬﺮ ﺍﻟﻤﺠﺎﻫﺪﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﺛﻐﻮﺭﻫﻢ ﻳﺤﺮﺳﻮﻥ،
ﺑﺎﺕ ﻫﻮ ﻣﻊ ﻣﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻓﻲ ﺑﻴﻮﺗﻬﻢ ﻳُﺼﻠّﻮﻥ،،
ﻭﺳﻬﺮ ﻳﻘﻠﺐ ﺃﻭﺭﺍﻕ ﺍﻟﻤﺼﺤﻒ ﻛﻤﺎ ﺳﻬﺮ ﺍﻟﻤﺠﺎﻫﺪﻭﻥ ﻳﻘﺒﻀﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺑﻨﺎﺩﻗﻬﻢ .
ﻭﻣﺎ ﺇﻥ ﺗﻼ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺷﺮﻃﻪ ﺍﻟﺨﺎﻣﺲ ﺣﺘﻰ ﺍﻧﺴﻠﻠﺖ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺘﻢَّ ﻛﻼﻣﻪ ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﻔﺘﻀﺢ ﺃﻣﺮﻱ.
ﻭ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺍﺑﺘﻌﺪﺕ ﺧﻄﻮﺍﺕ ﻋﻦ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺗﻠﻔﺖُّ ﻭﺭﺍﺋﻲ ﻓﺈﺫﺍ ﺍﻵﻻﻑ ﻋﻠﻰ ﺃﺛﺮﻱ، ﻛﻠﻬﻢ ﺭﺟﻌﻮﺍ ﺇﻻ ﻋﺪﺩًﺍ ﻗﻠﻴﻼً ﻭﻗﻒ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﻨﺎﺩﻱ…
ﻓﺄﺷﻔﻘﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﻌﻮﺩ ﺑﺒﻀﻊ ﺭﺟﺎﻝ ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻥ ﻣﻌﻪ ﺍﻵﻻﻑ..
ﻓﻮﻗﻔﺖ ﻭﻗﻠﺖ ﻟﻪ: ﻳﺎ ﺃﺧﻲ ﻫﻞ ﻟﻚ ﺃﻥ ﺗﺘﻨﺎﺯﻝ ﻋﻦ ﺷﺮﻃﻴﻦ ﺃﻭ ﺛﻼﺛﺔ؛ ﺣﺘﻰ ﻻ ﺗﺮﺟﻊ ﺧﺎﺋﺒًﺎ ﺑﻼ ﻋﺪﺩ ﻳﻔﺮﺣﻚ ﺃﻭ ﺟﻴﺶ ﻳﺆﺍﺯﺭﻙ؟
ﻓﺎﺑﺘﺴﻢ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﻗﺎﻝ: ﻻ ﻳﺎ ﺃﺧﻲ، ﻓﻤﻌﺎﺭﻛﻨﺎ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻟﻴﺴﺖ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﺟﺴﺎﺩٍ ﺑﻘﺪﺭ ﻣﺎ ﻫﻲ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﺇﻟﻰ ﻋُﺒَّﺎﺩ
ﻭﻫﻲ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﻗﻠﻮﺏ ﻭﻃﻬﺎﺭﺍﺕ، ﻭﻟﻴﺴﺖ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﻣﺪﺍﻓﻊ ﻭﺁﻻﺕ..
ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﻟﻲ: (ﻭﻟﻢ ﻻ ﺗﻐﻴﺮ ﺃﻧﺖ ﻣﻦ ﺣﺎﻟﻚ ﻟﺘﻠﺤﻖ ﺑﻨﺎ) ؟
ﻗﻠﺖ: ﻭﻫﻞ ﺗﻨﺘﻈﺮﻭﻧﻨﻲ ﺣﺘﻰ ﺃﺗﻐﻴَّﺮ؟
ﻓﻘﺎﻝ: ﺍﻟﻘﻮﺍﻓﻞ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﺗﻤﺮ، ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻙ ﻣﻊ ﺍﻟﺒﺎﻃﻞ ﻟﻦ ﺗﻨﺘﻬﻲ ﺣﺘﻰ ﺗﻘﻮﻡ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ، ﻓﺈﻥْ ﻓﺎﺗﻚ ﺭﻛﺐ ﺍﻟﻴﻮﻡ، ﻓﺄﺩﺭﻙ ﺭﻛﺐ ﺍﻟﻐﺪ، ﻟﻜﻦ ﺣﺬﺍﺭ ﺃﻥ ﻳﻔﻮﺗﻚ ﻛﻞ ﺍﻟﺮﻛﺒﺎﻥ، ﻭﻻﺕَ ﺣﻴﻦ ﻣﻨﺪم.
ﺛﻢ ﺍﻧﺼﺮﻑ ﻭﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻤﻦ ﻣﻌﻪ:
ﻫﻴﺎ ﻳﺎ ﺇﺧﻮﺗﻲ.. ﻓﻠﻤﺜﻠﻜﻢ ﺗﺘﻨﺰﻝ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ..
ﻭﻋﻦ ﻣﺜﻠﻜﻢ ﻳُﺪﺍﻓﻊ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ.. ﻭﻋﻠﻰ ﺃﻳﺪﻱ ﺃﻣﺜﺎﻟﻜﻢ ﻳﺄﺗﻲ ﺍﻟﻨﺼﺮ.