هل تعرف ما هى الدولة التى اعلنت الحرب على العصافير 1958 م .. فمات 45 مليون مواطن و لماذا ؟؟!!
هل تعرف ما هى الدولة التى اعلنت الحرب على العصافير 1958 م .. فمات 45 مليون مواطن و لماذا ؟؟!!

هل تعرف ما هى الدولة التى أعلنت الحرب على العصافير 1958 م .. فمات 45 مليون مواطن و لماذا ؟؟!!

حدثت تلك الحرب في يوم من الايام حيث كانت احدى الدول تخسر منتجاتها من القمح بسبب أكل العصافير لها مما جعل الوضع بالنسبة للمنتجات القمحية يزداد سوءا
وكان هذا الحدث في دولة الصين حيث بالفعل اضطرت تلك الدولة لشن حرب على العصافير حيث كانت طريقة الحرب من خلال المعلومات التي تقول ان العصفور لا يستطيع الطيران لفترة طويلة ومن هذا المنطلق تم اعلان وقت محدد ليخرج الشعب ويعمل على اصدار اصوات مزعجة من خلال الطبول والمزامير ووقتها كانت الطيور تحلق في السماء من كثرة الازعاج حتى يزداد تعبها من الطيران وتسقط ويتم اصطيادها
45 مليون صينى ماتوا بسبب بسبب حرب العصافير !!
العصافير كانت تقتل الحشرات التي تسببت في أضرار أكبر بكثير للزراعة، أدى الخلل الإيكولوجي الناتج عن ذلك إلى تفاقم المجاعة الصينية الكبرى التى قتلت حوالى 45 مليون شخص.
ويشار إلى أن مجاعة الصين الكبرى امتدت فى السنوات ما بين 1958 و1961 كانت تتسم بالمجاعة الشاملة.
تفاصيل اكثر……
الحرب على العصافير كانت جزء من حملة أكبر أطلقتها الحكومة الصينية وسمتها حملة الآفات الأربع، ويقصد بالآفات الأربع الجرذان والذباب والبعوض والعصافير،
تحولت حملة الآفات الأربع إلى أسوأ كارثة أصابت الصين على مر العصور، والحزين في الأمر أن ما أصاب الصين من مجاعات وجفاف ومصائب اجتماعية وصلت إلى أكل لحوم البشر! ، حيث شارك الجميع في عملية إبادة العصافير في صورة حملة وطنية ضد عدو خارجي غاشم، الأمر الذي انتهي بموت 45 مليون صيني من الجوع.
والعصافير غذاؤهم الرئيسي هو الحبوب المزروعة في الحقول والفواكه، قدر العلماء التابعون للحكومة الصينية حينها أن العصفور الواحد يتناول ما يقارب 4 كيلوجرامات من الحبوب سنويًا، وبالتالي كان من البديهي قتل العصافير، فكلما مات عصفور واحد توفر للصينيين 4 كيلوجرامات من الحبوب كل عام، وإذا قتلوا 250 عصفور فهذا 1000 كيلوجرام إضافي من الحبوب كل عام!
كما أقِيمَت المسابقات بين الشركات والمصالح الحكومية والمدارس في النظافة، وأعطيت جوائز لمن يجلب أكبر قدر ممكن من ذيول الجرذان أو الذباب أو الناموس أو العصافير الميتة، وبذلك أصبحت الحرب على العصافير رسمية، وبدأ المواطنون بتجهيز أسلحتهم ومعداتهم استعدادًا للحرب، وكانت الأواني المعدنية هي السلاح الرئيسي المستخدم في قتل العصافير، كان الرجال والنساء وطلاب المدارس يحملون ما يقدروا عليه من أواني أو حتى ملاعق ومن استطاع أن يجلب طبول يستخدمها، ويقومون بضربها حتى تصدر صوتًا عاليًا يخيف العصافير فتطير، ويستمروا في مطاردتها بدون إعطاؤها أي فرصة للاستراحة على غصون الأشجار، فكان أكثر من يموت من العصافير يموت نتيجة الإرهاق، أو يسقط على الأرض نتيجة التعب فيقوم المواطنون المحبون لبلدهم بالإسراع بضربهم حتى الموت.
واستمرت الحرب على العصافير حتى سنة 1960 حين اكتشف القادة الصينيون حجم خطأهم، فبسبب إبادة العصافير عن جهل وعدم معرفة أن العصافير تأكل الكثير من الحشرات بجانب ما تأكل من الحبوب، تكاثرت أسراب الحشرات الآكلة للمحاصيل التي أصبحت تلتهم مزارع بأكملها، مما أدي إلى نقص ناتج الزراعة من الحبوب بدلًا من زيادته، فاضطرت الحكومة إلى إيقاف الحملة على العصافير واستبدلتها بالصراصير.
أدت حرب العصافير إلى ما عُرف بمجاعة الصين الكبرى
الحرب على العصافير نتج عنها إحدى أكبر الكوارث الطبيعية التي تسبب بها البشر، فقد أظهرت هذه الكارثة خطورة الجهل الإنساني، وأن البشر هم أكبر عدو لأنفسهم إن لم تكن تصرفاتهم مبنية على تخطيط مسبق مدعوم بمعرفة علمية دقيقة، كما تعلمنا منها أن لا نحكم على الكتاب من عنوانه، فكون العصافير تأكل من المحاصيل ليس بالضرورة معناه أنها آفة ضارة، فكما تبين، العصافير هي من كانت تحمي المحاصيل ممن هو أخطر منها.