#نافذة_دمياط | من أعلام دمياط
منقول
ألا أحدثكم عن ولي من أولياء الله الصالحين – أحسبه كذلك والله حسيبه –
ليس شرطا أن يكون الولي مشهورا أو عالما نحريرا أو يطير في الهواء أو يمشي على الماء.
الولي: مؤمنٌ تقيٌ … هكذا ببساطة.
الدكتور / أحمد أبو عيطة
طبيب باطنة، من دمياط، يعرفه أهلها مرضى وأصحاء رواد عيادات ورواد مساجد.
رجلٌ عليه أمارة الخشية والخوف من الله والتدين والصلاح.
رقيق الحال والجسم، تعرف ذلك حين تصافحه فتخشى على يديه لضعفها أن تؤذيها يدك، ولا ينزع يده من يدك مهما أطلت حتى تكون أنت من ينزع يده أولاً.
ثمن الكشف لفترة قريبة كان 7 جنيهات، وارتفع إلي 100 فتحدثت امرأة في عيادته ” يا اختي كل حاجة بتغلى كده “.
وثمن كشفه المنزلي حوالي 200 جنيها، أعطيته أكثر أو أقل أو لم تعطه، لا فرق، لن تري غير ابتسامته ودعاءه بالشفاء والعافية.
لا يدخل امرأةً في غرفة الكشف وحدها أبدا – رغم كبره كما ترى – فإذا أتت بغير مرافق أدخل معها أخرى ممن تنتظر دورها في الكشف.
لا تراه إلا صائما، التمر واللبن لا يفارقان عيادته ليفطر على أحدهما.
لاتفوته تكبيرة الإحرام غالبا، فإذا أذنت الصلاة وهو في العيادة أنهى الكشف الذي معه، وفتح غرفة الكشف قائلا: نكمل بعد الصلاة ونزل للمسجد يصلي ثم يعود فيكمل، وفي طريقه للمسجد لا يفتر عن التسبيح والذكر.
في صلاة الفجر يوصي المؤذن: أن يطيل الفاصل بين الأذان والإقامة لأنه يصلي النافلة في بيته إماماً بأهله الذين يصلون خلفه فريضتهم فهي نافلته وفريضتهم.
رجلٌ طلّق الدنيا ثلاثا ويعمل لما عند الله، عنده في عيادته صنوف الدواء يتبرع له بها من تتوفر عندهم فإذا أتاه المريض أعطاه منها إن توفر أو كتب له علاجا رخيصا يشتريه، كما أنه كثيرا ما يصف أدوية طبيعية كالحمص والكركديه والبقدونس والكزبرة ونحو ذلك.
وحدثني الثقة أنه ذهب في كشف منزلي لبعض رقيقي الحال فلما دخل البيت ورأى حاله لم يتقاض ثمن الكشف وأخرج لهم دواءً كان معه ووضع لهم مع ” الروشتة ” عشرين جنيهاً كانت معه.
وهو رجلٌ قرآني، يحفظ عن ظهر قلب، لا يكاد يخطئ، بل كثيرا ما أخطأت أنا في المحراب وهو يردني ويصوبني، وما خفت في محراب قط مثلما خفت لما كان يصلي في مسجد كنت إمامه، ومهما أطلت في الصلاة فهو قائمٌ بهذا الجسد النحيل لا يقعد لا في فريضة ولا نافلة ولا تراويح.
وأولاده كلهم يحفظون القرآن بفضل الله ومنهم من يُحَفّظه للناس – بارك الله له فيهم –
أُسِر له ولدان وسُجنا فما كنت تراه إلا صابرا حامدا داعيا مستغفراً، فأحسبه من الشيوخ الرُكّع الذين لولا وجودهم فينا لصب علينا العذاب صباً.
حفظه الله ورعاه وسلّمه وبارك في عمره وأحسن عمله وجزاه عني وعن أهله وجيرانه خير الجزاء.
ادعوا له ولأولاده ولأهله… ادعوا واقتدوا
حتى لا يكون لأحد عذر حين نتكلم عن النبي وصحبه فيقول: احنا إيش أوصلنا للنبي والصحابة… فبمثل هذا فاقتد.
هؤلاء هم القدوات والكبار في زمن يُرفع فيه قدرُ التافهين الساقطين