#نافذة_دمياط | #حصاد_التدبر #الجزء_الرابع_والعشرون

#نافذة_دمياط | #حصاد_التدبر
#الجزء_الرابع_والعشرون
1. ﴿أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ ﴾ [الزمر: 36]: قال ابن القيم: «فالكفاية التامة مع العبودية التامة والناقصة، فمن وجد خيراً فليحمد الله ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه».
* تقوية لقلب كل مؤمن عند الشدائد، وإزالة للخوف الذي في قلبه تجاه أي خطر.
2. ﴿قُلْ يا عِبادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ ﴾ [الزمر: 53]: قال القشيري: «التسمية ب ﴿يا عِبادِيَ﴾، والوصف بأنهم ﴿أَسْرَفُوا﴾ ذم. فلمّا قال: ﴿يا عِبادِيَ﴾ طمع المطيعون في أن يكونوا هم المقصودين بالآية، فرفعوا رءوسهم، ونكَّس العصاة رؤوسهم وقالوا: من نحن.. حتى يقول لنا هذا؟! فقال تعالى: «الَّذِينَ أَسْرَفُوا» فانقلب الحال، فهؤلاء الذين نكَّسوا رءوسهم انتعشوا وزالت ذلّتهم، والذين رفعوا رءوسهم أطرقوا وزالت صولتهم ».
* قال عبد الله بن مسعود وغيره: «هذه أرجى آية في كتاب الله تعالى».
3. ﴿ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسَى وَلْيَدْعُ رَبَّهُ﴾ [غافر: 26]: الاستهزاء بدعوات الصالحين صفة مشتركة للطغاة في كل عصر.
4.﴿إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَنْ يُظْهِرَ فِي الأَرْضِ الْفَسَادَ ﴾ [غافر: 26]: للطغاة ذرائع كاذبة لاضطهاد المصلحين وإيذائهم، يدلسون بها على الجماهير ويستخفونهم.
5. ﴿وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ﴾ [غافر: 44]: من فوَّض أمره إلى الله ﻻ يعتريه قلق، لأن قلبه معلَّق بالسماء.
*ذكر أن سبب تفويض أمره معهم إلى الله، بأن الله عليم بأحوال جميع العباد، فشمِله علم الله وشمِل خصومه.
* العمل: ﴿وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ﴾، والنتيجة: ﴿فَوَقَاهُ اللَّهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا﴾ هل رأيت أرباح التفويض؟ اللهم إني فوضتك في أموري كلها. الله وحده القادر على أن ينجيك من كل من يمكر بك، بحسب ما في قلبك من قوة التفويض والتوكل على ربك.
6.﴿إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الأَشْهَادُ ﴾ [غافر: 51]: قال ابن عاشور: «والمعنى لا تستبطىء النصر فإنه واقع،
*كيف يقع النصر في الدنيا؟ وقد قُتِل زكريا، ويحيى، وحاولوا قتل عيسى فرفعه الله، وأُخرِج إبراهيم من أرضه، وهاجر محمد ﷺ؟ والجواب: أن النصر إما يكون في الحياة بمحق الأعداء، أو يكون بالانتقام من الأعداء بعد إيذائهم الأنبياء، وذلك في حياة الأنبياء أو بعدهم، فالوعد أكيد، لكن الميعاد مخفي.
* قال القشيري: «ننصرهم على أعدائهم بكيد خفّى ولطف غير مرئيّ، من حيث يحتسبون ومن حيث لا يحتسبون».
7.﴿فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ ﴾ [غافر: 55]: قال القشيري: «الصبر في انتظار الموعود من الحقّ على حسب الإيمان والتصديق، فمن كان تصديقه ويقينه أتمّ وأقوى كان صبره أتمّ وأوفى».«كن بقلبك فارغا عنهم، وانظر من بعد إلى ما يُفعل بهم، واستيقن بأنه لا بقاء لجولة باطلهم، فإن لقيت بعض ما نتوعدهم به وإلّا فلا تك في ريب من مقاساتهم ذلك بعد».
8.. ﴿فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَإِمَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِلَيْنَا يُرْجَعُونَ﴾ [غافر: 77]: الاحتمالان إذن قائمان! أن ترى نهاية عدوك أو لا تراها ..
لكن الوعد الإلهي بالعقوبة الإلهية ليس خاضعا للاحتمال. الرسالة هنا: العبد عبدٌ والربُّ رب! وليس للعبد أو من مهماته تحديد ساعة الفرج ولا موعد النهايات ومصارع الطغاة .. بل الأمر في هذا إلى الله وإما نرينك يا محمد في حياتك بعض الذي نعد هؤلاء المشركين من العذاب والنقمة أن تحل بهم، فإذا كان هذا حال النبي ^، فكيف بحالنا نحن؟! فإلينا مصيرك ومصيرهم، لنحكم عند ذلك بينك وبينهم بالحقّ بأن ندخلهم النار، ونكرمك بجوارنا في جنات النعيم