م. نبيه عبدالمنعم يكتب وليس من أهدافنا أن (نقعد على الحيطة ونسمع الزيطة )
فلا تكونوا عونا لكتائب المخابرات على أنفسكم .
فمن الذى ينشر خطاب الشماتة هذا الذى ينتشر عند كل مصيبة ؟؟!!
من الذى يكتب أول منشور ثم يتم النقل عنه وينتشر كالنار فى الهشيم على المواقع ويشيره بعض أنصار الشرعية من غير الواعين لما يحدث .
ومنذ متى ونحن نشمت فى أنفسنا وفى بلادنا ؟؟!!
ومن الذى يخرج المنشورات على الطرف الآخر يتحدث باسم المقهورين يتبرئون فيها من الإخوان كما أخرجوا منشورا كاذبا بذلك عن أهل جزيرة الوراق ؟؟!!
أوليست كتائب المخابرات من يفعل ذلك ؟؟!!
أكاد والله أرى أول كاتب لهذه المنشورات من كتائب المخابرات بعد كل مصيبة يسخر من الناس ويشمت فيهم على لسان أنصار الشرعية . فيقوم بعض غير الواعين بنشره ويقوم بعض الرموز الذين نسوا أهدافهم بتشييره . فيفسدون ولا يصلحون ويهدمون ما بيننا وبين الناس بدلا من ترميم ما تهدم . وتضحك عناصر المخابرات بملء فاها وتفرح بنجاح مخططاتها الشريرة
ولقد سن النبى الصمت فى الجنازة .
فلماذا لا نصمت فى جنازات الوطن . جنازات القتلى فيه وجنازات الفقراء فيه وجنازات الإستقرار فيه وجنازات حق الناس فى الحياة فيه ؟؟!!
ولماذا لا نصمت فى جنازات من كانوا مغيبين حتى وإن كانوا شتمونا من قبل وقذفونا بالحجارة ؟؟!!
ولماذا لا نعطيهم الفرصة لبغض مفقرهم وكره قاتلهم .
ولماذا نعطى الفرصة لمن يعيد الكرة الى ملعبا فى كل مرة ليحرز الأهداف فينا ؟!
أوليس الصبر طريقنا والجهاد سبيلنا وتلك شعاراتنا ؟!!
فيا أيها الرموز من أنصار الشرعية . إن لنا أهدافا ليس منها أن نترصد ما يحدث للناس من شر حتى وإن كان منهم أعوانا لأهل الشر فنسخر ونمن عليهم ونجلس على الحيطة ونسمع الزيطة .
أيها المخلصون ،لم تكونوا تقومون بما قمتم به للناس لتنتظروا منهم جزاءا ولا شكورا وإنما قلتم من البداية أننا نوقظ النائمين حتى وإن شتمونا وضربونا وهم لا زالوا نصف متيقظين .
أيها المخلصون ،لا تكونوا عونا لكتائب المخابرات لتشويهكم وصد الناس عنكم بإظهاركم فى صورة الشامت الفرحان وأنتم بالتأكيد لستم كذلك فتحلوا بالصمت إن لم تقولوا خيرا . فلن يحس بمراراتكم الا أنتم ولن يحازيكم عنها إلا ربكم .
أيها المخلصون وأيها الرموز، اتقوا الله فى دعوتكم فأنتم على ثغر وانتم لا تملكون ترف أن تقولوا كل ما يخطر على أذهانكم ولا تملكون ترف أن تنساقوا وراء غضبكم ومراراتكم كما ينساق الناس .
أيها المخلصون، هذه التضحيات صدقاتكم وإنفاقكم زمناً طويلاً ورصيدكم من الحسنات لسنوات وعقود . فلا تحبطوا صدقاتكم ولا إنفاقكم بالمن والأذى كالذى ينفق ماله رئاء الناس .