م. نبيه عبدالمنعم يكتب ولا زلنا فى انتظار الرؤية والخطة

 

م. نبيه عبدالمنعم يكتب ولا زلنا فى انتظار الرؤية والخطة

خرج إخواننا من حزب الوطن من تحالف دعم الشرعية بحجة أنهم خارجين من ضيق العمل مع الإخوان الى فضاء العمل الواسع وإلى تعدد وسائل كسر الإنقلاب ودعم الشرعية دون أن يلتزموا بقيود التحالف .

وصاحب خروجهم مزايدات حول التحالف المكبل وحول الإخوان الذين لم يعودوا يمتلكون رؤية .

فاستبشرت خيرا وقلت فى نفسى . لعل الله أن يجعل الفرج على أيديهم وأن يخذلوا عنا . ولكن نسمع لهم من يومها صوتا .

ثم خرج بنفس المبررات إخواننا فى حزب الوسط واستبشرت أيضا بحراك من نوع جديد بعيدا عن قيود الإخوان الذين لم يعودوا يمتلكون خطة ولا رؤية . ولكن من يومها لم نسمع لهم صوتا إلا صوت سجينهم العملاق عصام سلطان . أما باقى من هم طليقى اليد والسراح من كوادرهم كأن الأرض ابتلعتهم .

ثم جاء دور حزب البناء والتنمية وإخواننا فى الجهاد والجماعة الإسلامية وصاحب خروجهم نفس الضجة ونفس المبررات ونفس المزايدات حول الرؤية والخطة وأيضا استبشرت . لعل الله أن يجعل الفرج على أيديهم .
إلا أنهم مارسوا هواية الغطس ولم يظهروا إلا بالإعلان عن انتخابات معلنه للحزب فى مصر تحت أعين وسمع الأمن وما صاحب ذلك من تصريحات لقيادات الحزب تخطب ود الإنقلاب وتنقد الإخوان .

ثم جاء دور الإخوان من الداخل واشتد قصف المعارضين منهم للقيادات واتحد المطالبين بنبذ السلمية مع المطالبين بعدم ضرورة التمسك بالشرعية مع المطالببن بفتح باب التفاوض لإخراج من بالسجون .

اتحدوا على اختلافهم لمجرد أنهم جميعا متحدين على انتقاد وتسفيه وأحيانا تخوين الموجودين منتقدين عدم وجود خطة ولا رؤية مع أنهم جميعا يعلمون أن الإخوان لا يحركون قشة دون خطة وأن الخطط لا يتم نشرها على الفيس بوك ويعلمون أن الخطط لا تناقش إلا فى الغرف المغلقة ولا يتم الإحتفاظ بها إلا فى أقصى الأماكن .

ولكن وبحجة وفى سبيل خطة ورؤية وعمل كونوا تنظيم جديد باسم الإخوان ومجلس شورى ومكتب إرشاد ونفوا عن مخالفيهم صفة الإخوان . واستبشرت خيرا أيضا . لعلهم يقودوننا الى خطة ورؤية وعمل منظم لإسقاط الإنقلاب ولكن لم نجد إلا مزيدا من المزايدات والإختلافات وقصف الآخرين بالشبهات .

ولا زالت الخروجات تتوالى من أجل الخطة ولا زلت مستبشرا ولا زال الحبل على الجرار .

والغريب أن كل هؤلاء عندما تضيق بهم الحال ويصطدمون بالواقع يجدون ضالتهم فى مزيد من إلقاء اللوم على الإخوان وتسفيه الإخوان وأفكار الإخوان وسذاجة الإخوان وضيق أفق قيادات الإخوان .
.
أيها الإخوة الأحباب . جزاكم الله خيرا .

كفيتم ووفيتم وعرفتم القاصى والدانى بمساوئ وسلبيات الإخوان . فانفضوا أيديكم من الإخوان وسذاجتهم وسلميتهم وتهورهم وإقصاءهم وتسامحهم وطيبتهم وأخطاؤهم .

ونحن الآن فى انتظار الخطة والرؤية .

ولأننا نعلم ان الخطة والرؤية لا يمكن نشرها على الفيس بوك لمجرد إرضاء مرتاديه فدعونا نقول أننا فى انتظار العمل . ليس من باب التحدى . وإنما من باب تمنى النجاح لكل من يقدم جديدا فى خدمة قضية إسقاط الانقلاب .