وفى وسط كل هذه الأحكام بالإعدام وهذا الظلم المؤدى للفقر حسب وعد الله . يبقى هناك المرجفون والذين فى قلوبهم مرض يشغلون أنفسهم بتبرير ما يحدث من ظلم للإخوان لا لشيئ إلا لمجرد إرضاء نفوسهم الدنيئة وأحقادهم الدفينة .
فحين ترك الإخوان وظائفهم ومشاريعهم وأولادهم وفارقوا أحبابهم وتشردوا فى بلاد الله بعد مطاردات فى بلادهم لم يسلموا من المرجفين وأصحاب القلوب المريضة . فتجد من يقول عنهم هربوا وتركوا الشباب للإعتقال والموت ويعيشون منعمين فى الخارج وهم يعلمون او لا يعلمون ما يلاقونه ويقاسونه فى منافيهم وغربتهم .
وحين يعتقل الإخوان ظلما من وسط بيوتهم وأولادهم . تجد نفس الناس يقولون ( نعم اعتقلوا لكن لا يوجد تعذيب مثل ما يدعى الإخوان )
وحين يثبت موت البعض تحت التعذيب . تجد مجرم يقول ( مجرد حالات فردية غير مؤكدة )
وحين تكثر أحكام الاعدام . تجدهم يقولون (أحكام اول درجة . سيتم تخفيفها بالتأكيد فى النقض )
وحين تكون الأحكام نهائية تجده يقول . (عدد قليل لا يتجاوز المئة .
. )
وحيث أن الله تعالى يقول . ( وقد خاب من افترى ) ويقول وقد خاب (من حمل ظلما )
فماذا ينتظر هؤلاء فقر وماذا يتوقعون من فشل وماذا يحل بالمحتمعات من جوع وعطش بشؤم تبريرهم للظلم ومن ينقذ الطيبين وهم كثير من عدد قليل من المجرمين يعيشون بينهم .
ولقد كان عدد من قتلوا ناقة صالح لا يتجاوز التسعة لكن الهلاك حل بالحميع لوجود المبررين والساكتين .
وحين حل التيه ببنى اسرائيل حب بالحميع بما فيهم موسى وهارون والصالحين بشؤم المعاندين المستكبرين .
أيها المبرر للقتل والظلم . ثق أنك حتى ولو كنت وسط أولادك وزوجتك ستفارقهم ويفارقونك بعقوقهم لك وعصيانهم لك وحياتكم النكدة ويومياتكم التعيسة .
وثق أنك وإن كنت لا تعانى من التعذيب البدنى لكنك ستتعذب نفسياً وبدنياً بتعاستك ومرضك يوماً ما كما هى حياة المجرمين .
وثق أنك وإن كنت لن تتعرض للقتل . لكنك سيأتى عليك يوم تتمنى فيه الموت فلا تجد وتقتل أشد قتلة يوم القيامة وتعود مخلداً فى النار .
(وقد خاب من افترى ) . (وقد خاب من حمل ظلماً ) . (وخاب من دساها ) وخاب كل جبار عنيد ) . ليست كلمات بشر ولكنها كلام الله وليست وعود من لا يستطيع إنما هو وعد من هو على كل شيئ قدير .
فأبشروا فى الدنيا بالبوار وأبشروا فى الآخرة بالنار .
فنعم الإخوان ليسوا ملائكة ولا أنبياء ولكنكم أنتم شياطين تلبسون لباس الشياطين وتقومون بأدوار الشياطين .