يحكى في الحكايات الشعبية أن حانوتي البلدة الذي كان يدفن الموتى كان رجلاً شريراً اعتاد كلما مات للقوم ميت وأخذوه للقبر يدفنوه، أن يذهب ليلتها الى القبر وينبشه ليسرق كفن الميت.
ونظرا لأن موتى القوم كثر بسبب سوء أداء الحكومات وفسادها، كانت تلك السرقة الشنيعة تتكرر مرة تلو أخرى، فذاع صيت هذا اللص الحقير في أرجاء البلدة وأصبح شهيراً وأطلقوا عليه “سارق الأكفان” وعلى مساعده لقب “صبى الحرامي” .
وبعد عمر طويل (حوالى 92 عام) مات اللص وارتاحت البلدة من شروره وآثامه.
لكن الفرحة ما تمتش كما يقول المصريون، حيث عادت السرقة مرة أخرى ولكن بطريقة أكثر بشاعة و وحشية، فقد ورث “صبي الحرامي” مهنة “سارق الأكفان” ولكنه انتقاما لأستاذه ولنفسه زاد إليها بدعة إضافية وهي اخراج جثة الميت على قارعة الطريق ليلاً بعد الدفن و وضع خازوق في دبر الميت بعد سرقة الكفن!
فهال على الناس ذلك وبدأوا يترحمون على سارق الأكفان الذي كان يكتفي بسرقة الكفن من دون وضع الخازوق؟!.