فى مفاجأة آخرى مدوية، بقضية تفجير الكنيستين، والخلية التى وصفتها الداخلية بـ”الإرهابية”، كشفت تقارير إعلامية، أن نيابة رأس غارب قامت بإخلاء سبيل مواطن، يدعى علي محمود محمد حسن، أحد الذين اتهمتهم الداخلية المصرية، بالتورط في تفجير كنيسة مار مرقس بالإسكندرية وأعلنت عن مكافأة مالية لمن يرشد عنه.
وسلّم علي محمود محمد حسن، 45 عاما، نفسه الخميس الماضى للنيابة، باعتباره من بين من تضمنهم بيان الداخلية، على أنه متهم في تنفيذ التفجير؛ ليثبت ضمنا أنه بيان ملفق لا وجه للحقيقة فيه.
وأثبت علي محمود، الذي اصطحب شهودا منهم عاملون بالداخلية، أمام النيابة ليؤكد براءته من التهم المنسوبة إليه، وأنه –وفقا لما قدمه من وثائق طبية- لم يغادر رأس غارب طوال فترة 3 شهور لأنه كان طريح الفراش وأن كل تحركاته كانت من المنزل إلى الكشك الذي يعيش منه هو وأسرته بعد إصابته بجلطة في القلب.
وقدم على محمود أوراقا من مستشفى بالدقي وشهادات طبية تطالبه بعدم السفر حرصًا على سلامته، ولعدم إجهاد قلبه إلا بعد إجراء جراحة، إضافة لشهادات الشهود الذين أكدوا عدم مغادرته راس غارب.
وحتى تبرر الداخلية، إخلاء سبيل أحد المظلومين الـ19، نشرت أن تحريات الأمن الوطني بالبحر الأحمر، أثبتت أنه مريض بالقلب ولم ينتمِ لأي تنظيم ديني أو سياسي، ولا يرتبط بأي خلايا إرهابية.
وقبل يومين أثبتت إيمان محمود، شقيقة على محمود، أن شقيقها لم يغادر مدينة رأس غارب، طوال الشهور الماضية، سوى مرات قليلة للقاهرة لإجراء عملية في القلب، مضيفة أنه يمتلك كشكاً صغيراً لبيع المثلجات بجوار منزله للإنفاق منه على أسرته، وليست له أي علاقة بأي تنظيمات دينية أو سياسية.
غير أن إيمان طالبت داخلية الانقلاب بالاعتذار لشقيقها ورد اعتباره، خاصة أنه شاب بسيط ويكافح من أجل لقمة العيش للإنفاق على أسرته، وجاءت هذه التهمة لتقلب حياته رأساً على عقب، وكادت تؤدي به لحبل المشنقة على جريمة لم يرتكبها ولم يشارك فيها تخطيطاً أو تنفيذًا أو تحريضًا.
…………………………. موضوع مرتبط