بطلب من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، تقدم مندوب مصر في مجلس الأمن بطلب يتضمن تأجيل التصويت على مشرع قرار ضد الاستيطان.
ونقل موقع صحيفة “يديعوت احرونوت” أن مصادر اسرائيلية رسمية أكدت قيام مصر بتأجيل التصويت، فيما أشارت موقع صحيفة “هارتس” العبرية أن اسرائيل تفاجأت من مصر في تقديمها مشروع قرار ضد الاستيطان خاصة الصياغة التي جاء فيها مشروع القرار.
وادعى الموقع حسبما نقل من مصادر رسمية إسرائيلية إ أن الادارة الأمريكية لم تكن في صورة مسبقة بهذا المشروع خاصة في النص، وينص مشروع القرار “بأن الاستيطان غير شرعي في نظر القانون الدولي، ويطلب من اسرائيل التوقف الفوري عن الاستيطان في الضفة الغربية وشرق القدس، والاستيطان يعرض حل الدولتين للخطر”.
المحلل السياسي ساري عرابي قال لـ قدس الإخبارية، إن لا يمكن قراءة تصرف مصر دون فهم الملابسات التي تجري في كواليس مجلس الأمن، وخاصة تلك التي تؤكد أن أمريكا لن تستخدم الفيتو لتصوت ضد القرار، وهو ما أثار هلع وقلق إسرائيل، التي باتت تبحث عن مخرج سريع تسعى من خلاله لتغيير الإدارة الأمريكية التي ما زالت بيد هيلاري كلنتون.
وأوضح عرابي أن طلب مصر بتأجيل التصويت على مشرع قرار ضد الاستيطان لا يمكن قراءته خارج السياق السالف توضيحه، على الرغم أنه كان سيشكل فرصة لا تعوض للعرب في مجلس الأمن، مشيرا إلى أن طلب مصر هو شاذ ولا يمكن تفسيره وتعليله
وقال أنه من الواضح أن هذا ترتيب بين الإسرائيليين والسيسي، “هذا موقف لا يستهدف الرئيس الفلسطيني أو السلطة رغم ما بينهم وبين مصر من توتر بالعلاقات بما يخص دحلان.. بل هو استهداف للقضية الفلسطينية”.
ولفت إلى أن ما سترتب على هذه الخطوة يمكن قراءته فيما بعد حسب الإجراءات القانونية لمجلس الأمن.