انتقد السودان موقف مصر في مجلس الأمن بعد طلب المندوب المصري إبقاء العقوبات المفروضة على الخرطوم طبقا للقرار 1591 والذي يحظر بموجبه بيع الأسلحة للسودان.
وقال وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور إن موقف مصر “شاذ وغريب”، مشيرا إلى طلب الخرطوم من القاهرة تفسير الموقف الشاذ المختلف عن بقية مواقف مصر من السودان خلال السنوات الماضية والتي كانت داعمة له في مجلس الأمن.
وأشار غندور إلى أن الموقف المصري “غريب لدينا ونتمنى ألا يكون انعكاسا لخلافات طفيفة بين البلدين لأنه في هذه الحالة سيكون موقفا شاذا عن الموقف الإفريقي والعربي والمصري الثابت والداعم للسودان”.
ويأتي الموقف المصري في ظل الزيارة المقرر أن يقوم بها وزير الخارجية المصري سامح شكري للخرطوم مترئسا وفد القاهرة لاجتماعات اللجنة الوزارية المشتركة بين البلدين.
وكان وزير الدفاع السوداني الفريق أول ركن عوض بن عوف قال إن الجيش المصري يقوم باستفزازات على الحدود مع بلاده وهو التصريح الذي رفض وزير الخارجية التعليق عليه.
وتشهد العلاقات بين القاهرة والخرطوم توترا بعد حملات إعلامية قام بها نشطاء موالون لنظام الانقلاب ضد السودان على خلفية إعلان الرئيس السوداني عمر البشير ونظيره الإثيوبي هيلي ديسالين تكاملا بين البلدين وهو ما رأته القاهرة تهديدا لحصتها المائية بسبب سد النهضة.
وهاجم نشطاء موالون للسيسي السودان ووجهوا إساءات للبشير والشعب السوداني ليعقب ذلك قرار الخرطوم بفرض تأشيرات على المصريين الراغبين بدخول السودان من سن 18 إلى 50 عاما تطبيقا لمبدا المعاملة بالمثل وفقا للخارجية السودانية.