مصر بتولع هاشتاج كشف العجز الحكومي وغليان الشارع

انتشرت الحرائق في مصر في الفترة الأخيرة بصورة مروعة وطالت أماكن كثيرة وحرمت الكثير من مصادر رزقهم وأكل عيشهم وكشفت أيضا العجز والفشل لدى حكومة الانقلاب في السيطرة على النيران وحماية المواطنين وهو ما رفع نسبة الغضب داخل الشارع المصري.

وتسببت الحرائق في تضرر ما يقرب من 250 متجراً خاصاً، وعدد من البنايات السكنية، وفندق في منطقة العتبة، كما لقي ثلاثة أشخاص حتفهم من جراء تلك الحرائق، فيما أُصيب العشرات.

واستقبلت غرفتا الحماية المدنية بمحافظتي القاهرة والجيزة أكثر من خمسين بلاغاً باشتعال النيران في عقارات ومراكز تجارية خلال 48 ساعة، ووصل عدد الحرائق إلى أكثر من ستين حريقاً في أقل من 73 ساعة بالعاصمة المصرية والمحافظات المختلفة، ولا تزال الحرائق مستمرة في أماكن مختلفة حتى الآن.

واشتعلت النيران أيضاً، الخميس 12مايو، في الطابق الثالث بحجرة بمبنى إدارة الإسكان بمحافظة القاهرة، ثم امتد إلى الغرفة التي فوقها، قبل أن تشتعل الحرائق في الجراج الخاص بدار القضاء العالي بوسط القاهرة، ولم تعلن السلطات المصرية أسباباً لتلك الحرائق أو المتسبب فيها، ولم تفتح تحقيقاً عن ملابساتها حتى الآن، فيما دشن ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر وسم: “#مصر_بتولع”، لقي انتشاراً كبيراً.

ونالت دمياط نصيبها من هذه الحرائق فقد اشتعلت النيران يوم الخميس الماضي بالمنطقة الصناعية ليلا لتحرق ثلاثة مصانع تقدر الخسائر الأولية لهم بخمسة ملايين من الجنيهات .

محللون وخبراء ذهبوا للتأكيد أن انتشار تلك الحوادث يُعطي إشارات سلبية عن مصر، ويُقلل من فرص جذب المستثمرين للسوق المصري، ويؤكد عجز الدولة المصرية، وأن تسليط الضوء عليها وانتشارها يوحي أن تلك الحوادث مدبرة، في حين يؤكد آخرون أن انتشار تلك الحوادث في الأبنية والأماكن التاريخية يهدف إلى بيع مصر للسماسرة، ويدفع الشارع المصري إلى الحالة الثورية للإطاحة بالسيسي الذي لم يعد يحظى بالرضا الخارجي كالسابق.

المصدر مركز الخليج