تداول مستخدموا التواصل الإجتماعي عشرات الصور الصادمة ومشاهد فيديو لآلاف المصريين الذين تزاحموا في طوابير ممتدة من أجل الحصول على كيس سكر في ظل أزمة طاحنة تضرب البلاد.
وفي مشهد صادم شاهد العالم كله مواطن مصري بعد أن نجح أخيرا في العثور على كيسين من السكر سقط أحدهما أرضا وانقطع ليتناثر السكر على الأرض ومعه ما بقي من كرامة المصري في عهد العسكر .
ويستدعي المصريين عبارات الخديعة التي أطلقها قائد الإنقلاب العسكري عبدالفتاح السيسي “مصر أم الدنيا وهتبقى أد الدنيا ‘ أنا عاوز أغني الفقير” ويستيقظوا على واقع من الأزمات لا يجد فيه المصريون السلع الأساسية التي تقوم عليها حياتهم مثل السكر والأرز والزيت.
وفي عالم موازي ولكنه على نفس الأرض وداخل نفس الحدود ونفس الزمان تزاحم العشرات ممن طالبوا الشعب المصري بالتقشف وتحمل الجوع وفقد الأبناء ولكن طوابيرهم هذه المرة لم تكن في الشوارع تحت الشمس الحارقة وتسول العيش والإهانة .
لم يرفعوا عشرة جنيهات طامعين في الحصول على كيس سكر أو اثنين وإنما استعدوا ب 13 أو 19 ألف جنيه ربما بجيوبهم أو بكروت الإتمان وبطاقات الخصم لشراء هاتف أيفون الجديد !!
لتضيع مصر في عهد العسكر بين عشرات يمتلكون الملايين ويتزاحمون لشراء أيفون وبين ملايين يستجدون العشرات لشراء كيس سكر في ظل خراب العسكر وشبح انهيار يخيم على البلاد ونفق مظلم لا يعلم نهايته إلا الله.