مجزرة المنصة.. لن ننسى ولن ينسى التاريخ

في مثل هذا اليوم ( 27 يوليو 2013م ) ارتكب الانقلاب العسكري الفاشي بدعم من داخلية الانقلاب واحدة من أبشع المجازر الدموية بحق أحرار مصر وثوارها، حيث تم إطلاق وابل من الرصاص المتواصل من منطقة ” المنصة ” على المعتصمين، فارتقى أكثر من 150 شهيدا، وسقط أكثر من أربعة آلاف من الجرحى والمصابين.
وقد جاءت تلك المجزرة المروعة بعد أربع وعشرين ساعة فقط من تمثيلية ما يسمى “جمعة التفويض” بتاريخ 26 يوليو 2013م، والتي قدّم فيها زبانية الانقلاب نموذجاً جهنمياً في استغلال الدعم الشعبي المغشوش لإبادة المعارضين، عبر تمثيلية محبوكة، بطلها المنقلب المجرم، مخاطباً الشعب بتفويضه لمواجهة ما أسماه الإرهاب المحتمل؛ فتستجيب له مجموعة من البلطجية الذين تم حشدهم بمعرفة داخلية الانقلاب وأعداء ثورة يناير، لتبدأ بعدها سلسلة من المجازر الدموية بحق كل المطالبين بالحرية، مازلت ممتدة حتى اليوم.
لن ينسى التاريخ تلك المجزرة التي ستظل شاهدة على جرائم العسكر الدموية، وهي لن تسقط بالتقادم،وستبقى دماء الشهداء لعنة على من أراقها،وستظل جذوة للثورة.

د. طلعت فهمي
المتحدث الإعلامي باسم جماعة “الإخوان المسلمون “
الإثنين ٦ ذو الحجة ١٤٤١هجريا الموافق؛ ٢٧ يوليو ٢٠٢٠ميلاديا