قامت قوات الأمن بتضييق الحصار على أهالي قرية البصارطة لليوم السادس على التوالي والذي شهد وصول أكثر من سيارتين محملتين بالحواجز وسط تخوف أهالي القرية مما هو قادم .
وقد قامت سيارة ميكروباص ومدرعة بالتوجه لبيت زكريا الشيوخي قبل صلاة المغرب للتأكد من خلوه من السكان ويأتي ذلك عقب تهجير 17 أسرة من منازلهم داخل القرية بعد تهديدهم على يد قوات الأمن وتكرار اقتحام المنازل وتحطيم محتوياتها خلال الأيام الماضية .
وكان مسلحين قد قاموا بقتل خفير نظامي على الطريق الواصل للقرية صباح يوم الإثنين 27 مارس 2017 ،أعقب ذلك اقتحام قوات الأمن للقرية .
أعداد كبيرة من قوات الأمن قامت بمحاصرة القرية واقتحامها وتحطيم محتويات 30 شقة بها والقبض التعسفي على العديد من أبناء القرية .
وقام أهالي القتيل بالهجوم على منزل خليل السري المعتقل منذ ثلاث سنوات والتعدي على والدته وزوجته بالضرب الشديد وأتت قوات الأمن عقب ذلك لتقوم بتحطيم محتوبات المنزل .
ولم يسلم حتى الاطفال من القبض التعسفي العشوائي فقد قامت قوات الأمن بالقبض التعسفي على الطفل /أحمد سمير الديب الطالب بالصف الثالث الإعدادي أثناء توجهه لمنزله.
كما تعرض المواطن /حمادة جمعة الحديدي للقبض التعسفي واقتياده الى سنترال يملكه وإجباره على فتحه وسرقة محتوياته ليتبين الأهالي بعد ذلك أن سبب القبض عليه هو أن أحد المخبرين افتتح سنترال في الجهة المقابلة له ووجدها فرصة للتخلص من منافسه في السوق .
وفي منطقة عجور اعتلى القناصة أسطح البيوت ودخلت القوات المنازل بعبوات البنزين وهددت النساء بإشعال البيوت وهم فيها .
وتحاصر القوات بعض المنازل لمدة تتجاوز الاربع ساعات فتمنع أي أحد من الدخول أو الخروج ،كما قامت بالقبض التعسفي على بعض الأهالي كرهائن لحين تسليم ذويهم .
ومع استمرار الحصار في اليوم الثالث قامت ميليشيات الأمن بتركيب كشافات إضاءة في بعض الأماكن وكاميرات مراقبة ،وأحضرت سيارة محملة بالكلاب البوليسية لتهديد النساء والأطفال بها.
هذا وقد اتهم أهالي القرية تجار المخدرات بقتل المخبر إثر خلاف وقع بينهم وذلك بعد أن أجرى أهالي القرية لقاء مع قناة تليفزيونيه للشكوى من انتشار المخدرات بالقرية وعدم تحرك مديرية الأمن لوقف تجارة المخدرات .
ويتساءل الأهالي عن عدد تجار المخدرات الذين ألقت قوات الأمن القبض عليهم خلال فترة الحصار ،فيما أشار بعض الأهالي إلى أن القيادات الأمنية بالمحافظة تتلقى مبالغ مالية كبيرة من تجار المخدرات مقابل غض الطرف عنهم .
وبلغ عدد القوات المحاصرة للقرية حتى هذه اللحظة 3552 فرد أمن و 288 ظابط و96 مدرعة و64 ناقلة جند هذا غير أعداد كبيرة من البلطجية والمخبرين .
من رسائلكم .. رسالة استغاثة من مواطنة من قرية البصارطة بدمياط عن الإنتهاكات بحق الأهالي
صور من تحطيم المنازل