عمال وصنايعية دمياط، الإيد اللي تتلف في حرير، أصبحت عاطلة ممتدة للتضامن الاجتماعي؛ للحصول علي معاش بالملاليم والتموين والعيش اللي ع البطاقة.
دمياط البحر والبحيرة والنيل والأرض، المدنة والمصنع اللي كان عبدالحليم حافظ بيحلف بيهم،كله راح، الدمايطة نفسهم يبقوا زي أوربا وأمريكا ويخرجوا من مستنقع كوريا الشمالية، ههه حكم العسكر خلانا مستقريين فعلا بس في القاع.
عزبة البرج عملاق صناعة السفن، وأكبر أسطول صيد في مصر، بتنهار بعد غلاء أسعار البنزين، وارتفاع الضرائب والتراخيص، والموت غرقا بلا إنقاذ لهم من عساكر الجمبري اللي بينافسوهم، وأصحاب المزارع السمكية، بيعانوا موت السمك؛ بسبب وخراب الذمم عند جهاز الثروة السمكية والبيئة، اللي بيمصوا دمهم عشان يدلهم الزريعة ويطهروا البحيرة.
مصنع الأسماك التونة والسالمون، والأغذية بعزبة البرج خربوه وشردوا عماله.
مصنع الخشب المضغوط بفارسكور دمياط، اللي بيحول قش الأرز إلي خشب حُبَيْبي،الأول من نوعه في الشرق الأوسط،حولوا المكينات الجديدة لخردة، وباعوها وباعوا أرضه بملاميم وأخدوا الرشاوي بالملايين.
مصنع الغزل والنسيج بدمياط، من أيقونات صناعة النسيج في مصر، سرقوا أرضه ومعداته وباعوها، وعاوزين يكملوا علي الجزء اللي باقي منه، ويخربوه ويشردوا عماله.
مصنع الألبان بدمياط، الذي كان ينتج أفضل منتجات الألبان، والجبنة بجميع أنواعها اللي بتغطي احتياجات المحافظة والجمهورية تم تخريبه وتشريد عماله.
المصنع الهولندي، الصرح العالمي للانتاج الحيواني والألبان، بامتداد قري مدينة الروضة بدمياط،”خربوها وقعدوا علي تلها”
حتي مصانع الحلويات والمشبك الدمياطي، والهريسة والبسبوسة، لم تسلم من الخراب والغلق؛ بسبب تدمير الصناعة في دمياط.
المزارع والفلاح في دمياط مطالب بعدم زراعة الأرز الدمياطي ذات الجودة العاليةوشراء المبيدات والتقاوي من السوق السوداء بأضعاف سعرهاولا يجد مرشد زراعي منذ عقود ومهدد بالسجن ومثقل بديون صندوق التنمية الزراعية ويتم شراء محصوله بملاليم.
ده كله قليل قليل من كثير، وصدق اللي قال:” أسمع كلامك أصدقك أشوف حالي أقول الله يخرب بيوتكم زي ما خربتوا بيوتنا”