مالذي يجنيه المجتمع من تحطيم كل رمز له صلة بالدين ؟

الناس الكيوت اللي قاعدة تدافع عن الشاب اللي اتريق على مذيعي إذاعة القرآن الكريم والأفراح الإسلامية الملتزمة بالسمت المحترم النظيف.أحب أقول لكم إن تفريغ كل حدث من محتواه الحقيقي وتبسيطه في أذهان الناس بهذا الشكل المخل خاصة فيما يتعلق بكل ماله علاقة بالتدين والمظاهر الإسلامية بدعوى أن هؤلاء ليسوا مقدسين وأن فيهم العبر.. يدل على سطحية في التفكير وضعف في قراءة الواقع.. وينطوي على ضغينة خفية تتحرك كلما جاء ذكر التدين.. أحب اقول لكم كذلك أن القرآن الكريم المقدس عندما نهى عن السخرية من الآخرين في سورة الحجرات لم يحدد مواصفات للقوم المنهي عن السخرية منهم ولم يستثن ناس دون ناس.. ولكنه تركها عامةيَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ عَسَىٰ أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِّن نِّسَاءٍ عَسَىٰ أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّ ۖ وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ ۖ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ ۚ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَتخيلوا عظم الآية.. وكلماتها الواضحة المباشرة المفهومة لكل الناس.. وتخيلوا أن انتهاك حرمة عرض المسلم أعظم عند الله من هدم الكعبة.. وتخيلوا الجزاء في لفظ ( بئس ).. لن أتحدث عن قيمة إذاعة القرآن الكريم ولا تأثير أصوات مذيعيها في وجدان الشعب المصري.. والوطن العربي والإسلامي إلى حيث تصل موجاتها..ولن أتحدث أن هناك محلات للمسيحين تشغل إذاعة القرآن الكريم في الصباح..ولن أتحدث عن بعض يهود يفعلوا ذلك في فلسطين المحتلة.. لقيمة هذه المحطة في وجدان الناس.لقد كانت إذاعة القرآن الكريم هي الأشهر في شوارع وأزقة مدينتي دمياط.. فإذا ماسرت في شارع طويل يمكنك متابعة التلاوة القرآنية بالكامل لأن الورش كانت تستفتح بها إلى صلاة الظهر.. وأظن ستجد ذلك في أغلب مدن مصر.مالذي يجنيه المجتمع من اهتزاز صورة شيء باقي جميل وله قيمة عظيمة.. وقد ماتت قيم كثيرة في حياته… مالذي يجنيه المجتمع من تحطيم كل رمز له صلة بالدين والتدين سوى مزيد من انهيار الأخلاق.. والاستهزاء بها.اعدلوا هو أقرب للتقوى.

عصام عبد الحميد