مؤيدو فلسطين يعطلون مصنعا للمسيّرات يمتلكه الصهاينة ببريطانيا

لليوم الرابع على التوالي، يعتصم مؤيدون لفلسطين فوق سطح مصنع للطائرات المسيرة مملوك لللكيان الصهيوني، في مدينة ليستر البريطانية، ما أدى إلى وقف عمل المصنع.
وصعد أربعة متظاهرين (رجلان وامرأتان) مؤيدون لفلسطين، من مجموعة العمل الفلسطيني (Palestine Action)، إلى سطح شركة “إلبت تيل ستستيمز (Elbit-Thale Systems) عبر سلّم، وهم يرتدون ملابس حمراء ويصبغون وجوههم باللون الأحمر أو بالعلم الفلسطيني، منذ الأربعاء، احتجاجا على العدوان الصهيوني على الفلسطينيين.

وقيّد المتظاهرون الأبواب الرئيسية للمبنى الشركة بسلاسل حديدية، ومنعوا الموظفين من الدخول لمباشرة أعمالهم، ما تسبب في توقف إنتاج الشركة منذ يومين.وكانت تساؤلات من نواب بريطانيين قد طرحت في الأيام الماضية، عما إذا كانت الأسلحة البريطانية والطائرات المسيرة التي تصنع في بريطانيا قد استخدمت في مراقبة الفلسطينيين في قطاع غزة وقتلهم.

ورفع المتظاهرون العلم الفلسطيني ولافتة كتب عليها اسم المجموعة. وسكبوا دهانا أحمر، كما كتبوا عبارات باللون الأحمر على الجدران.

والخميس، جابت سيارات محيط مبنى الشركة، وأطلقت أبواقها وأشعلت أضواء التنبيه، في ما يبدو دعما للمتظاهرين. وأكدت الشرطة أن مظاهرة خارج المبنى كانت ضد مصنع الطائرات المسيّرة.
وخارج المبنى تجمع، الخميس، أشخاص يحملون العلم الفلسطيني وأطلقوا دخانا أحمر. وأمام الباب الخارجي للمصنع، كتبت على الأرض عبارة “أغلقوا (مصنع) إلبت”
وأعلنت الشرطة اعتقال شخصين، هما شاب يبلغ من العمر 23 عاما وامرأة يبلغ عمرها 57 عاما، بتهمة تقديم مساعدة للمعتصمين، والتعدي على حرمة مبنى خاص، ثم أطلق سراحهما لاحقا دون توجيه اتهامات إليهما. وقالت المجموعة؛ إن الناشطين اعتقلا لأنهما حاولا إيصال الماء للمعتصمين.
وقال ناطق باسم المجموعة؛ إن إعلان وقف إطلاق النار بين الفلسطينيين والاحتلال، لن يدفعهم لإنهاء اعتصامهم فوق سطح المصنع.
وأضاف في بيان: نشاطنا لن يتوقف حتى يتوقف الاحتلال عن إسقاط القنابل.. حتى يتوقف الاحتلال غير القانوني والوحشية الممنهجة ضد الفلسطينيين”.
وأكدت المجموعة أن وقف إطلاق النار إذا تم تطبيقه، فسيعني فقط العودة إلى الوضع القائم.
وكانت الشرطة قد تمركزت في محيط المبنى، وحاولت الحديث إلى المعتصمين باستخدام سلالم سيارات الإطفاء.من جهتها قالت المجموعة؛ إن امرأة تعرضت للضرب على يد حارس من أمن الشركة، تحت مراقبة الشرطة التي لم تتدخل بحسب المجموعة. ونشرت المجموعة صورة للمرأة وتبدو عليها الإصابات في وجهها.

كما قالت المجموعة؛ إن الشرطة تتبع أساليب لمنع النشطاء من إيصال الماء والطعام للمعتصمين فوق المبنى، باعتقال من يحاول الوصول إليهم.