قلق بالغ داخل الكيان الصهيوني من قصف خزان الأمونيا السام.. والمقاومة تهدد بالتصعيد

قلق بالغ داخل الكيان الصهيوني من قصف خزان الأمونيا السام.. والمقاومة تهدد بالتصعيد

لا تزال تهديدات المقاومة بضرب العمق الصهيوني وصولًا إلى خزانات الأمونيا ، تشغل حيز واسع من تفيكر واستراتيجية العدو الصهيوني ، فقد سلطت مجلة “ذا تاور” الأمريكية ، الضوء مجددًا على تهديدات “حسن نصرالله” الأمين العام لحزب الله اللبناني ، من جديد ، بضرب خزان الأمونيا الذي يوجد في مدينة حيفا.

المجلة الأمريكية أكدت أن حكومة الاحتلال تبحث عن حل لمشكلة “خزان الأمونيا” الذي يهدد حزب الله اللبناني بضربه في حالة الحرب مع الكيان الصهيوني ، مشيرة إلى أن المحكمة العليا الصهيونية أصدرت قرارًا يقضي بإخلائه.

ولفتت المجلة في تقرير لها ، إلى أن خزان الأمونيا الذي يوجد في مدينة حيفا يمثل هدفًا لصواريخ حزب الله ، مشيرة إلى تزايد المخاوف من استهدافه بصورة مستمرة.

وينص قرار المحكمة على أن يتم إغلاق الخزان ، بعد تقرير أصدرته السلطات المحلية يؤكد أن تعرض الخزان للضرر يمكن أن يقتل 16 ألف شخص.

ولفتت المجلة إلى أن التقرير المحلي ذكر أنه يمكن لحزب الله استهداف السفن القادمة إلى المنطقة والميناء بصورة تزيد عدد الضحايا إلى 100 ألف شخص.

وذكرت الصحيفة أنه رغم صدور القرار إلا أن الاستئناف عليه من قبل المسؤولين عن الخزان أجل التنفيذ لحين وجود بديل له ، كما أعادت مراكز الأبحاث الصهيونية ، نشر تقاريرها ، عن خطر الداهم الذي يحيط بمدينة حيفا المحتله ، والمستوطنات المحيطة بها ، بسبب مئات الحاويات التى تحتوي على غاز “الأمونيا” السام.

عدة صحف عبرية ، حذرت مجددًا في تقارير لها ، أن أرواح مئات آلاف من الصهاينة في مدينة حيفا والمستوطنات المحيطة بها تقع تحت تهديد ملموس وفوري، بسبب وجود حاويات بها نحو 52 ألف طن من غاز “الأمونيا” السام والمميت ، لو حدث قصف صاروخي، أو هجوم عسكري، أو كارثة صناعية أو هزة أرضية.

الإعلام العبري متخوف

صحيفة “معاريف” العبرية ، أكدت ، أنه في أي حرب مقبلة بإمكان حزب الله إطلاق نحو 1500 صاروخ يوميًا ، مقابل 200 صاروخ أطلقها يوميًا خلال حرب 2006 ، وقد يصل عدد القتلى والجرحى إلى بضعة آلاف، علما أن سكان حيفا فقط 800 ألف نسمة، وهو ما يعادل قنبلة نووية صغيرة ، وقد تصل تكلفة الخسائر الصحية لما وصغته بـ”الكارثة الكيميائية” إلى 30 مليار شيكل ، أي قرابة 8 مليار دولار.

أما صحيفة “هآرتس” ، فقد أعادت نشر أبحاث عبرية أخرى جرت في السنوات الأخيرة ، طرحت تقديرات أكثر خطورة ، مفادها أن تسرب 2400 طن من غاو “الأمونيا” في المنطقة الصناعية بخليج حيفا -أي خُمس كمية الغاز الموجودة في الخزان- ، قد يؤدي إلى نحو 17 ألف قتيل ، بالإضافة إلى 77 ألف إصابة أخرى.

كدت صحيفة “معاريف” ، أن هناك سفينة محملة بالأمونيا مرة كل شهر تقريبًا ترسو في ميناء حيفا ، ويتم تفريغ حمولتها خلال يوم كامل إلى الحاويات الموجودة في الخليج ، التي تحتوي على 16700 طن من الأمونيا السائلة ، وأن موعد وصول السفينة معروفًا مسبقًا للمقاومة الفلسطينية وحزب الله ، مضيفة: “الكارقة على وشك أن تحدث”.

ونقلت “هآرتس” ، عن الخبير الصهيوني “إيهود كينان” ، أستاذ الكيمياء في معهد الهندسة التطبيقية “التخنيون” ، أن استهداف سفينة محملة بمادة “الأمونيا” إلى الكيان الصهيوني من شأنه أن يتسبب بمقتل عشرات آلاف السكان المدنيين نتيجة تفاعل الأمونيا السائلة.

المقاومة تضع الكيان في ورطة

نقلت “هارتس” عن ضابط كبير في هيئة الأركان العامة للجيش الصهيوني إن “أكثر ما يثير القلق لدى المؤسسة الأمنية في الآونة الأخيرة بهذا الشأن هو قدرات المقاومة ، وخصوصًا حزب الله ، على تطوير وحيازة صواريخ ذات مستوى دقة عالية جدًا”.

وأضاف أن “حزب الله يقوم بتفعيل منظومات صواريخ متطورة، كما اتسع نطاق التطوير والتسلح لديه خلال السنوات الأخيرة بشكل كبير، وبات يمتلك ما يقارب عشرة أضعاف ما كان يمتلكه عشية حرب لبنان الثانية عام 2006”.

ووفقاً لهذا الضابط ، يمتلك حزب الله حاليًا نحو 130,000 صاروخ من أنواع متعددة يراوح مداها بين 40 كيلومترًا و700 كيلومتر، كما توجد لديه قدرات متنوعة في كل ما يتعلق بإطلاق الصواريخ ، بما في ذلك منصات إطلاق تحت الأرض، ومنصات إطلاق مخفية بين الأشجار، ومنصات إطلاق متحركة يمكن تحميلها على شاحنات ومركبات تجارية.

أما “معاريف” ، فقد نقلت عن مصدر مطلع على محاولات إيجاد بدائل ، أنه تمت مناقشة نقل الحاويات إلى أسدود ، إلا أن الاقتراح رفض بسبب الخطر الكامن على سفن الأمونيا بينما ترسو في ميناء أسدود القريب من قطاع غزة.

وبينت أسباب الرفض ، أنه في عام 2004، نفذ فلسطينيان عملية استشهادية في ميناء أسدود، كانا يعرفان أن فيه مخازن للوقود وغاز الأمونيا والبروم، وقالت السلطات الصهيونية حينها، إن مرسليهما يعرفون بالضبط إلى أين قاموا بإرسالهما.

المقاومة قادرة على ردع العدو

هدد “حسن نصرالله” ، الأمين العام لحزب الله اللبناني ، الكيان الصهيوني مجددًا ، محذرًا أياه من أن “صواريخ المقاومة قادرة على ضرب مفاعل ديمونه وخزانات الأمونيا حيثما كانت موجودة في فلسطين المحتلة”.

ودعا “نصر الله” في كلمة له في ذكرى الشهداء القادة في المقاومة “إسرائيل” إلى تفكيك مفاعل ديمونا النووي، مؤكدًا أنه بات بإمكان المقاومة تحويل التهديد النووي الإسرائيلي إلى فرصة لتهديد الكيان ومستوطناتها”.

وعن التهديدات الصهيونية لشن حرب على لبنان ، لفت الأمين العام لحزب الله ، الذي لم يستبعد احتمال الحرب ، إلى أن التهويل الصهيوني بالحرب على لبنان وسيناريوهاتها ليست بالأمر الجديد بل هي تهديدات متواصلة منذ عام 2006، فضلاً عن أن الغطاء الأميركي متوفر دائماً، بغض النظر عن التغير في الإدارة الأميركية، مؤكداً جهوزية المقاومة دائماً.

وبهذا التصريح لفت “نصر الله” إلى معادلة جديدة معالمها هي حاويات غاز الامونيوم الموجودة في خليج حيفا في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والتي يمكن لأي صاروخ يصيب هذه الحاويات أن يحول الدمار هناك الي ما يقارب “قنبلة نووية”.

وخلال الحرب الاخيرة على قطاع غزة عام 2014 ، ظهر تطور نوعي آخر في منظومة السلاح الصاروخي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”.

فقد أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام ، الجناح العسكري لـ”حماس” ، أنها قصفت مدينة حيفا لأول مرة في تاريخ الصراع العربي الصهيوني ، بصاروخ جديد من نوع R 160، ويرمز الحرف “R” ، للقائد الشهيد عبد العزيز الرنتيسي ، ومداه 120 كم.