قصة حقيقية لباحث عربي مسلم تم خداعه بالخارج القبة الحديدية كانت سببًا في تعطيل حصولي على الدكتوراة لعام كامل بل كنت على وشك ترك الدكتوراة بسببها!

 · #قصة_حقيقية_لباحث_عربي_مسلم_تم_خداعه_بالخارجالقبة الحديدية كانت سببًا في تعطيل حصولي على الدكتوراة لعام كامل بل كنت على وشك ترك الدكتوراة بسببها! وإليكم القصة أكتبها لأول مرة … (تحذير: المنشور طويل وممل.. فإن كنت غير مهتمًا فلا تقرأه حفاظًا على وقتك)==================تخرجت من كلية الهندسة ببنها (المعهد العالي للتكنولوجيا سابقًا) في عام ٢٠٠٤ تخصص الهندسة الميكانيكية .. لكني كنت شغوف جدًا بدراسة أنظمة التحكم .. فركزت دراستي في الماجستير على تطوير أنظمة التحكم الذكية والهجينة وطبقت منظومة التحكم المطورة على نظام إلكتروهيدرولي وقامت بتحسين أداء التتبع الحركي من ٤٨٪ إلى ما يزيد على ٩٨٪ وحصلت على درجة الماجستير في الهندسة الميكانيكية تخصص الميكاترونيات في عام ٢٠١٠ .. وبعدها طمحت أن تكون دراستي التالية عن تطبيق منظومات التحكم المتطورة على الأنظمة الروبوتية والذاتية التحكم أو ما يُعرف بال Robotics and Autonomous System.. وراسلت العديد من الجامعات العالمية وركزت جهدي على الجامعات الخمسين الأفضل في العالم، وبالفعل وبتوفيق الله جاءني القبول في أكثر من جامعة ثم اخترت من بينها جامعة تورنتو وذلك في عام ٢٠١٢، وقد جاءني منها قبول من اثنين من الأساتذة في تخصص الروبوتات، أحدهما كان يبدو لي بعد أن بحثت عن أنه صهيوني، فتركته واخترت الأستاذ الأقل في الدرجة والأصغر سنًا، انتهيت من الإجراءات وغادرت مصر في أبريل ٢٠١٣ والتحقت بجامعة تورنتو. وكنت شغوفًا بطلب العلم لدرجة أني أبهرت (الأساتذة) من اللقاء الأول.. لكن لحظة .. أنا ذكرت الآن (الأساتذة) ولكني قلت أني اخترت أستاذً واحد!! .. نعم وهنا بدأت المشكلة..في اللقاء الأول، والذي كان في الثالث من مايو ٢٠١٣، حينما دخلت مكتب الأستاذ المشرف وجدت شخصًا آخر، وكان هذا الآخر هو من يدير الحوار ويتكلم أغلب الوقت، في حين أن أستاذي كان صامتًا أغلب الوقت .. لكن عرفت في هذا اللقاء أن كلاهما سيكون مشرفًا على رسالتي .. تضايقت بعض الوقت لكن قلت لعله خير، وعسى أن أتعلم من كليهما! وهذه هي الغاية التي اغتربت من أجلها.بدأت البحث، وكان العنوان الرئيسي الذي قضيت ما يقرب من الثلاثة أشهر القراءة حوله “التنسيق بين الأنظمة متعددة الروبوتات” أو Multi-robot coordination .. كنت مستمتعًا جدًا وشغوف لأتعلم الكثير والكثير في هذا المجال .. كان ينغص هذه الرحلة العلمية الماتعة عدة أمور من طرف المشرفين لكني كنت أتجاوز عنها فلكل طريق عقباته وملتفتٌ لا يصل .. حتى بدأنا في الاقتراب من اقتراح النقطة البحثية .. اقترحت نقطة فَرُفِضت، وثانية فرُفِضت أيضًا، وثالثة كذلك .. وكنت أرى أنها نقاط متميزة وتطبيقاتها متعددة .. لكن كل مرة لم يُذكر لي أي سبب للرفض! بعد ذلك طلبوا مني حل مشكلة من خلال عمل لوغاريتم من لوغاريتمات الذكاء الاصطناعي .. فقمت بحلها ولم أدرى لماذا طلبوا مني ذلك … وبعدها قاموا بتطوير المشكلة شيئًا فشيئًا .. ثم أخبروني أن هذه ستكون نقطة البحث!كل هذا يبدو طبيعيًا ومنطقيًا .. فأغلب طلاب الماجستير والدكتوراة قد مروا بقصص مشابهة .. لكن المشكلة حين بدأت في كتابة المقترح البحثي النهائي لاجتياز الاختبار التأهيلي ووصلنا للصيغة النهائية .. وقمت بكتابة مشكلة البحث أو ال Problem Statement .. والتي كانت على النحو التالي:تصميم لوغاريتمات لمنظومة متعددة الأجسام ذاتية الحركة الهدف منها اعتراض أهداف متعددة، غير معلومة المسار، في أقصر وقت وبأعلى دقة وبأقل مسافة، قبل أن تصل هذه الأهداف إلى المنطقة الآمنة أو ال Safe Zone.بدأت البحث والمشكلة فعلاً غاية في التعقيد، فكيف تريد اعتراض هدف متحرك وسريع ولا تعلم مساره!!، بل وتريد اعتراضه في أقصر وقت ممكن!!كل تفكيري وقتها حول تجسيد المشكلة أن هذه الأهداف وهذا المتتبع المعارض لها ما هم إلا روبوتات متحركة على الأرض (عربيات لعبة يعني) .. لكن أثناء متابعتي للأخبار في يوم ما مر علي كتابات عن تطوير القبة الحديدية .. وكعادتي حاولت تخيل مشكلة القبة الحديدية وكيف يتم تصميمها من باب العصف الذهني السريع .. فوجدت أن توصيفها هو ما كتبته أنا تماماً في مشكلتي البحثية!! المطابقة ١٠٠٪!! فانزعجت جدًا لكني ما توقعت أن يكون هناك أي ربط .. فمثل هذه المشكلات قد يكون لها تطبيقات أخرى … لكني قررت البحث يومها عن هذا المشرف الدخيل الذي رفض كل أطروحاتي السابقة وطلب مني أن أقوم بأطروحته هو والتي لم أجدها إلا تطوير لسلاح يستخدمه عدوي ضد أبناء أمتي .. وكان من الصعب الحصول على تفاصيل حياتية عنه لكن بعد جهد اكتشفت اسمه الحقيقي واكتشفت أنه صهيوني (وقد كان ذكر لنا أنه تركي)، واكتشفت أنه درس الماجستير في معهد تخنيون للعلوم والتكنولوجيا في حيفا (أي داخل الكيان أو داخل دولتنا المستولى عليها)، بل وتطوع في ما يسمى بجيش الكيان!!!في اليوم التالي قررت ترك مكتبي وبدأت البحث عن مشرف آخر وترك هذا الأمر برمته .. فلن أبيع ديني لدنيا غيري مقابل ورقة تسمى “شهادة دكتوراة” .. وقابلت وكيل الكلية للدراسات العليا وطلبت منه دعمي في التحويل لمشرف آخر، سألني عن السبب، فذكرت له أسبابًا .. فكما ذكرت أنه كان هناك مضايقات مختلفة تكفي وحدها أن أطلب مثل هذا الطلب .. فعرض علي المساعدة بأن يتكلم مع المشرفين ويحل المشكلة، فرفضت، فقال لي ماذا لو لم تجد مشرف آخر! قلت له سأترك الدرجة بالكامل فالموضوع بالنسبة لي انتهى!ثم وجدت مشرف عربي مسلم من أصل تونسي رضي بي ورضيت به، وأتممت رسالتي في تطوير المحركات البيزوكهربية التي تعمل بالذبذبات فوق الصوتية، والتي تطبيقاتها تستخدم في السيارات ذاتية الحركة وغيرها من الأنظمة التي تنفع البشرية كلها .. ولله الحمد وتمام المنة.أنهي هذه القصة بوصية لكل من يعمل في مجال البحث العلمي وخاصة المغتربين منهم .. البحث ليس قراءة وتجارب معملية وكتابة أوراق بحثية ونشرها فحسب!! البحث قد يكون لك أو عليك.. قد يسلك بك طريقًا للجنة أو طريقًا للنار! .. إن كان في مشروعك البحثي شبهة أنه يفيد عدو للإسلام فتجنبه فوالله لن تغني عنك درجة الدكتوراة من الله شيئًا .. ولو كانت الشبهة أقرب لليقين فإنه يحرم عليك المساهمة في هذا الجهد البحثي.. بل وتتحول المسألة من مسألة فقهية إلى مسألة عقائدية ينتقض بها إسلامك!(مرفق صورة لمنظومة القبة الحديدية وبعض الصور من مقترحي البحثي الذي قبل أن يرى النور ألقيت به في الظلمات ليس بخارج منها، إلى أن يهيئ الله لأمتنا معاهد بحثية عسكرية مستقلة مخلصة نضع فيها كل طاقتنا لنصرة أمتنا وكبح عدوها) د. عمرو شفيق