قصة الشهيد على اسماعيل الفيومي من اخوان شعبة بين السرايات القاهرة

الشـهيد عـلى اسماعيل الفيومي من إخوان بين السرايات كان شابا في مقـتبل العمر وكان من أوائل المتطـوعين من شباب الاخوان المسلمين للسفر لفلسطـين 1948، وأثناء ترحيلهم إلى فلسطين وفى الطريق إلى العريش انقلبت السيارة التي كان بها على اسماعيل فكسرت ساقه وأصيب ببعض كدمات وجروح وأعيد للمستشفى بالقاهرة
وبعد شفاء كسوره ذهب لمنزله لستكمال العلاج وبمجرد استرداد صحته طلب من والده الحاج اسماعيل الفيومي السماح له بالسفر ثانية للجبهة فقال له : يلزمك وقت طويل للراحة وقد أديت واجبك وصدقت نيتك على الجهاد وأخذت ثواب المجاهدين ومازلنا متألمين لكسر ساقك فاشفق على والدتك وعلىَ، فانتظر بضعة ايام وعاود ملحاً بالرجاء في ان يأذن له بالسفر فلم يأذن لكنه جهز نفسه للسفر للجبهة عن طريق قطار العريش، وفى الصباح الباكر غادر المنزل بعد ان ترك رسالة لوالده قال فيها :
والدى العزيز .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تعلم جديا أنى لم أخالف لك أمرا طوال حياتي وماكان لي أن أخالفك أبدا لكن نداء الاستشهاد يقلقني ليل ونهار ولم أعد مستطيعا مقاومته . فأستحلفك بالله أن تقبل عذري وتسامحني وتدعوا لي أنت والوالدة العزيزة أن يحقق أمنيتي فأنال الشهادة حتى ألقاكما في الجنة بإذن الله……..والسلام عليك ورحمة الله وبركاته.
وسافر الى الجبهة وتحققت أمنيته واستشهد في معركة دفاعا عن مدينة العريش 1948
وفى سنة 1950 سافرت انا والدكتور سعيد يوسف في مأمورية للعريش تبع تفتيش ري الصحارى لعمل أبحاث في موقع سد الدوقية ومعاينة سد الروافع وتلبية لطلب جارى الحاج اسماعيل الفيومي والد الشهيد على سألت عن مقبرة الشهداء بالعريش لزيارة قبر ابنه الشهيد على وسألت في المقبرة عن قبر الشهيد على اسماعيل فقالوا : قبر الشيخ على قلت انه شاب في مقتبل العمر قالوا : نعرف ذلك ويعرفه كل أهل العريش لا نه كان من أبرز أبطال معركة العريش دفاعا عن المدينة واستطاع ان يأخذ ساترا ويحصد بمدفعه الرشاش عددا كبيرا من المهاجمين اليهود وظل يقاوم إلى أن تمكنوا منه وتمزيق جسده الطاهر بالرصاص ودخلوا العريش واستولوا عليها حوالى شهرين.
وبعد إجلاء اليهود من العريش وفى موقع المعركة وجد حثمان الشهيد على وكأنه استشهد من لساعته جروحه مازالت تنزف بالدم والريح ريح مسك فصلوا عليه ونقلوه الى مقبرة الشهداء بعد ان اطلقوا عليه اسم الشهيد الشيخ على لان كل علامات الاستشهاد كانت واضحة على جثمانه الطاهر فكان صادقا حين كتب لوالده يوالى أنه نداء الاستشهاد وهو أقوى في نفسى من ان يقاوم
وهكذا كان صدق المجاهدين من شباب الاخوان في معارك فلسطين ومازالت هذه الروح متجددة في شباب يتشوق للجهاد في فلسطين وتحرير المسجد الاقصى … رحم الله الشهداء المجاهدين في فلسطين
#ومضات
#مشروع_رمضان
#إلى_الجنة