كتب- عبد الله سلامة:
أرسل قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي الخرائط الجديدة لتقسيم المياه الإقليمية والتواجد الأمني والدولي والتي تتضمن بيع جزيرتي تيران وصنافير الي السعودية.
ونقل موقع “العربي الجديد” عن مصدر دبلوماسي في وزارة الخارجية في حكومة الانقلاب، أن الحكومة المصرية أبلغت إسرائيل أنها جادة في تسليم جزيرتي تيران وصنافير إلى السعودية، قبل أن تعلن موافقتها رسميًّا على اتفاقية تعيين الحدود البحرية بينها وبين السعودية، وتحيلها إلى مجلس النواب في 29 ديسمبر الماضي، مشيرا الي أن أحد أسباب تأخر السيسي، في إقرار الاتفاقية رسميا، وإحالتها إلى مجلس النواب تمهيدا لإصدارها، كان اشتراط الولايات المتحدة حصول مصر والسعودية على موافقة خطية من إسرائيل على تبادل الجزيرتين، وتأكيد القاهرة والرياض عدم المساس بأمن إسرائيل، أو بالإجراءات المحددة في اتفاقية السلام المصرية الإسرائيلية.
وأشار المصدر الي أنه لم تجر مفاوضات أو مراسلات مباشرة بين السعودية وإسرائيل، وأن مصر أدت دور الوسيط بين الدولتين، إذ نقلت إلى تل أبيب التعهدات السعودية باستمرار الأوضاع على ما هي عليه بالنسبة إلى الجزيرتين، ، لافتا الي أن وزير الخارجية في حكومة الانقلاب سامح شكري، أرسل خطابًا إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في 18 ديسمبر الماضي يبلغه فيه بجدية مصر تسليم الجزيرتين إلى السعودية، وبأن السعودية تعهدت بالحفاظ على التزامات مصر السابقة تجاه إسرائيل في مضيق تيران والجزيرتين، وأنها لا تنوي وضع أي قوات عسكرية فيهما.
ما أبلغ شكري نتنياهو بفحوى الاتصالات المصرية السعودية الأميركية في هذا الشأن، وأرسل له الخرائط الجديدة لتقسيم المياه الإقليمية والتواجد الأمني والدولي.
وأضاف المصدر ان نتنياهو أرسل رسالة إلى شكرى في 19 ديسمبر الماضي، يؤكد فيها أن إسرائيل لا تمانع في تسليم الجزيرتين إلى السعودية، وأنها تقر بما حملته الخرائط المصرية من تقسيم للمناطق، وبخطة الانتشار الأمني المزمع تنفيذها ومشروع جسر الملك سلمان، والسماح للسفن الإسرائيلية بالعبور في مضيق تيران دخولا أو خروجا من ميناء إيلات.