فشل حملات مقاطعة شراء الأسماك في دمياط.. والأسعار ترتفع مجددا

تشهد أسعار الأسماك بمحافظة دمياط ارتفاعا كبيرا غير مسبوق، وصلت نسبته إلى 100 %، بالرغم من أن المحافظة بها بحر ونهر وبحيرة غير المزارع المنتشرة وبها اكبر اسطول للصيد وهى الأولى فى حجم الإنتاج على مستوى الجمهورية .

يقول سلامة رودس ــ احد المواطنين من مدينة عزبة البرج بدمياط ــ أن أسعار الأسماك أصبحت خارج نطاق السيطرة، بعد أن وصل سعر البلطى الصغير الى 30 جنيها، والبلطى الكبير يتراوح سعره ما بين 40 و50 جنيها، والفرق بين السعر القديم والجديد 20 جنيه، والبورى وصل الى 70 جنيه، والسردين النيلى الى 30 جنيها بعد أن كان 15 جنيها فقط. والشبار الاخضر وصل الى 70 جنيه .

ويقول مؤمن التوارجي تاجر أسماك: اننا نعانى ايضا كتجار من ارتفاع الأسعار، حيث نحصل عليها من المزارع والمزادات باسعار مرتفعة، حيث تشهد سوق السمك حاليا حالة شديدة من الكساد بسبب الارتفاع الكبير فى الأسعار.

وأشار خالد حفني صاحب مزرعة سمكية ــ إلى أن بعض أصحاب المزارع تعرضوا هذا العام لخسائر كبيرة بسبب نفوق كميات ضخمة من أسماك المزارع لشدة البرودة وسوء الطقس خلال فصل الشتاء، من رياح شديدة وأمطار غزيرة، ويحصل صاحب المزرعة على هامش ربح بسيط، ويحصل التاجر على هامش ربح أخر، وبعد ذلك يحصل التاجر الصغير على هامش ربح أيضا، وكل ذلك يتحمله المواطن البسيط المستهلك.

ويقول عباس شاهين ــ صاحب مزرعة سمكية ببحيرة المنزلة ــ ان إنقطاع الكهرباء المتكرر خلال فصل الشتاء بمناطق المزارع بسبب سوء الأحوال الجوية، أدى الى قيام أصحاب المزارع باستخدام السولار فى تشغيل المواتير وماكينات رفع المياه بهذه المزارع، وشراء السولار من السوق السوداء بأسعار مرتفعة، بالإضافة الى إرتفاع أجرة العمالة بالمزارع والصيادين وتكاليف النقل، مما أدى الى ارتفاع أسعار التجزئة بنسبة تتراوح بين 50 و70% وكل ذلك يتحمله المشتري.



ووفقا لماجد البداوي، رئيس شعبة الأسماك بالغرفة التجارية في دمياط، فإن “دعوات المقاطعة لم تجد نفعا ولم تؤثر على حركة البيع والشراء، بل على العكس تماما ارتفعت الأسعار أكثر، فعلى سبيل المثال زاد سعر كيلو البوري من 50 إلى 90 جنيها، بينما زاد كيلو الشبار الأخضر إلى 70 جنيها، وهناك من لم يلتزموا بهذا السعر ورفعوا عن ذلك كثيرا، وهو ما يعد استغلالا”.

وأضاف البداوي أما كيلو الدنيس فارتفع إلى 140 جنيها، أما القاروص وصل لـ150 جنيها، تزامنا مع قرب موسم شم النسيم، أما السردين فارتفع إلى 60 جنيها، وخاطبنا المواطنين من خلال الغرفة التجارية من يجد سعر سلعة لدى تاجر أغلى من غيره لا يشترى منه والبحث عن السعر الأرخص، وقمنا بتوعية المواطنين”.

هذا وقد افصح فيلسوف العصر في خطابه الاخير ان الحل الناجع لجميع مشكلات غلاء الاسعار منشتريهوش اي نقاطع ونمتنع عن الشراء حتى يتم خفض الاسعار .

فيما أشار محمد جعفر عضو مجلس أمناء سوق العبور عن الأسماك أن أحد أسباب ارتفاع الأسعار بالأسواق أن هناك تفاوتا كبيرا بين أسعار الجملة والتجزئة، مشيرا الى أن أسعار البلطى بسوق الجملة لا تتعدى 30 جنيها للكيلو جملة، وأن حلقات التداول بالأسواق أثرت بالسلب فى السعر، مبررين هذا الارتفاع الى زيادة تكلفة النقل والأعباء الإضافية، ولكن دائما مثل هذه السلع ليست قابلة للتخزين وتخضع للعرض والطلب.

ورغم دعوات مقاطعة شراء الأسماك، التي دشنها أهالي دمياط عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بسبب ارتفاع أسعارها بصورة غير مبررة مجددا ، غير أنها لم تجد صدى بسبب عدم التزام المواطنين وعدم تفاعلهم مع الحملة، بل بالعكس فقد ارتفعت الأسعار مجددا ومعرضة للزيادة من جديد بالاقبال على موسم شم النسيم .

قالت عزيزة إبراهيم، ربة منزل، إحدى أهالي دمياط، إنه “رغم أن بائعي السمك يبيعون سمك مزارع لنا، إلا أنهم يستغلون الموقف ويبيعونه بأغلى الأسعار”.

وأضاف “إبراهيم” شبار إيه اللي يصل ثمنه لـ100 جنيه، بناقص أكل السمك”، مطالبة الجهات الرقابية بشن حملات على التجار والبائعين الذين يتاجرون بقوت البسطاء.

ودعت أمال الموجي الاسرة الدمياطية ب الامتناع عن الشراء في الموسم لضبط الاسعار وقالت اللي مضطر للفسيخ يجيب رنجة او يملح الفوارغ في المنزل هيكون اوفر لمصاريف الاسرة .

ودشن عدد من أهالي محافظة دمياط، عبر وسائل التواصل الاجتماعي،حملة لمقاطعة شراء الأسماك بعد ارتفاع أسعارها بصورة غير مبررة، خلال الأيام الماضية، مطالبين الجميع بالاستجابة للحملة والمقاطعة للرد على جشع التجار