تنفست الأسيرة الفلسطينية المحررة عهد التميمي ووالدتها نسيم الحرية بعد 8 شهور من الاعتقال في سجون الاحتلال.
وفي أول تعليق بعد الحرية قالت عهد التميمي بعد وصولها إلى منزلها بقرية النبي صالح قرب رام الله: إن “الأسيرات قويات”، وشكرت كل من وقف معها، ودعت لمتابعة مؤتمر صحفي لها اليوم الساعة الرابعة عصرا. مؤكدة أن الفرحة منقوصة؛ لأن في سجون الاحتلال يقبع أسيرات.
وفي مسيرة حاشدة ووسط الهتافات استقبلت جماهير من قرية النبي صالح والقرى المجاورة الأسيرة المحررة عهد التميمي ووالدتها. وهتف المشاركون للشهداء والأسرى منددين بممارسات الاحتلال، معبرين عن دعمهم للقدس وغزة.
وفي مشهد مؤثر احتضن والد عهد ابنته الأسيرة المحررة وزوجته، حيث كان أول عمل تقوم به عهد هو زيارة منزل ابن عمها الشهيد عز التميمي، الذي استشهد خلال فترة أسرها، وقراءة الفاتحة على روحه.
وأفرجت سلطات الاحتلال الصهيوني، في الساعة السادسة والنصف من صباح اليوم الأحد عند حاجز جبارة عن الفتاة الفلسطينية عهد التميمي، بعد 8 أشهر قضتها في السجن بزعم “إعاقة عمل ومهاجمة الجنود الإسرائيليين” ، كما أفرجت عن والدتها التي كانت قد اعتقلت أيضا.
وكانت عهد اعتقلت في 19 ديسمبر 2017، وصدر حكم من محكمة عسكرية بالكيان الصهيوني المحتل ، في 21 مارس الماضي، بالسجن الفعلي 8 أشهر على عهد التميمي، بزعم إعاقة عمل ومهاجمة جنود الكيان الصهيوني المحتل.
وتناولت وسائل الإعلام قضية عهد التي أصبحت أحد رموز المقاومة الفلسطينية لشجاعتها حيث تم اعتقالها وهى في الـ16 من عمرها ، وأمضت عيد ميلادها الـ17 في السجن.
وتنتمي إلى أسرة معروفة بمقاومة الاحتلال الصهيونى وتصدت لجنود الاحتلال في حوادث سابقة وانتشرت صورها في كافة أنحاء العالم.
وقال عمر شاكر، مدير مكتب “هيومن رايتس ووتش” في فلسطين المحتلة: “سيفرج عن عهد التميمي لكنّ المئات من الأطفال الفلسطينيين لا يزالون وراء القضبان ولا احد يعيرهم أي انتباه”، مندّداً بـ”سوء المعاملة المزمن” الذي يتعرض له القاصرون في هذه السجون.