تأتي اليوم الذكرى الأولى لاستشهاد نائب دمياط محمد الفلاحجي ليقابل ربه ضحية الاهمال الطبي في سجون الانقلاب العسكري بدمياط بعد أن منعوا عنه العلاج ما أدى لدخوله في غيبوبه نقل على اثرها لمستشفى الأزهر بدمياط الجديدة ليلقى الله والقيود تقيد معصمه في مشهد من مشاهد طغيان العسكر .
وكان الفلاحجي قد اعتقل في 26 أغسطس 2013 من مقر عمله بمديرية التربية والتعليم بدمياط، حيث يشغل منصب مدير عام، نقل إثر ذلك إلى قسم ثان دمياط القديمة الذي قضى فيه يوما كاملا دون أن توجه له تهمة.
رُحل فى اليوم التالى الى مقر قوات الامن المركزى بدمياط حيث تم اخفاؤه قسرياً لأكثر من شهر في ظروف قاهرة.
أوُدع سجن جمصةفي 1 أكتوبر 2013، و لفقت له تهمة كاذبة إلا أن الادعاء أسقط التهمة في 15 يناير 2014، وأمر بالإفراج عنه لكن إدارة السجن امتنعت عن تنفيذ ذلك.
و ظل رهين السجن حيث اتهم من جديد بـ “التحريض على حرق المجمع الاسلامى بدمياط”، وهي القضية التي كانت ستنظر فيها محكمة الانقلاب ثان يوم استشهاده في 26 مايو 2015
و بعد معاناة طويلة مع المرض وبعدما ساءت حالته، و عقب اصابته بغيبوبة كبدية نقل يوم الاربعاء 20 مايو إلى مستشفى الأزهر بدمياط
و تحدد تشخيص الحاله الطبية بأنه مريض بالكبد مصاحبا بفشل كلوي بسبب مضاعفات فشل الكبد وهي حاله نادرة الحدوث و ذلك بسبب الاهمال الطبي المتعمد في السجن حيث لم يتلق أي رعايه طبية ورفضوا عرضه على طبيب بالسجن .
وأثناء وجوده في المستشفي كان غير قادرا على الحركه بسبب مضاعفات المرض وتم تقييده الى السرير بكلبش و غير قادر حتي على دخول الحمام .
و استشهد قبيل فجر 25 مايو ليخلى سبيله الى رحاب ربه يشكو إليه غياب العدالة في بلده وطغيان العسكر وظلمهم لأبناء بلدهم وقتلهم للشباب وانتهاكهم للحرمات.
2015و قد تحولت مستشفى الأزهر بدمياط إلى ثكنة عسكرية عقب إعلان استشهاده،وقد شيعته دمياط كلها في جنازة مهيبة خرج فيها الآلاف يهتفون ضد العسكر.