«السيسي نصاب وأنا مش راجع!».. تعليق ساخر كتبه ناشط على صفحته بالفيس بوك، للرد على الحملة التي أطلقها بنك مصر بتوجيه من حكومة الانقلاب وأثارت الجدل، وقال احد النشطاء: “أنت عارف ده معناه إيه معناه أن لو طلعت حرب عرف الموضوع ده هيطلع يشكرلنا ويرجع قبره تانى الاقتصاد اللي ضيع عمره يبنى فيه. بلحه دمره في أربع سنين بس”.
وأثار إعلان الحملة الذي انتشر في شوارع القاهرة، خاصة المناطق والميادين الرئيسية، سخرية واسعة بين المصريين، البعض تصور أنها حملة تخص نظام الانقلاب على غرار حملته لعودة الاقتصاد، ومكافحة الفساد، في حين اعتبر البعض الآخر أنه إعلان لمول باسم طلعت حرب، حتى انتهى الأمر بأن الحملة الإعلانية تخص بنك مصر، ونشر نشطاء صورة مضحكة لشبح يهرول بـ”الكفن”، في إشارة أن السيسي بعدما فشل راح ينبش القبور.
وتزعم حكومة الانقلاب أنها تستهدف في الفترة القادمة دعم مشاريع الشباب في محافظات مصر وتأسيس كيانات اقتصادية على غرار ما فعله طلعت حرب باشا، مؤسس بنك مصر ومجموعة الشركات التابعة له.
أصول النصب!
من جانبه كتب الناشط “أحمد م.كامل” يقول: “فيما يخص إعلانات القروض الميسرة من بنك مصر و اللى صاحبتها الجملة الشهيرة #طلعت_حرب_راجع ..الحقيقة أنا من الناس اللى تفاءلت جداً بالحملة لإن أنا عندى قناعة شخصية إن أكتر عنصر ممكن يوقف الإقتصاد المصرى على رجله هى المشاريع الصغيرة ومتناهية الصغر وإن دعمها ضرورة وفرحت جداً إن معدل الفائدة 5% بس وإن كنت أتمنى إنها تبقى أقل و ليه لأ لما تكون بدون فوائد خالص طالما هنربط المشروعات دى بالإقتصاد الرسمى ومن ثم زيادة الحصيلة الضريبية.
عامل كمان شجعنى أوى على الاقتناع بالحملة وهى مبادرة البنك المركزى اللى سبقت طبعًا بنك مصر وحسيت إن فى إصرار على دعم المشروعات الصغيرة وإن دى أول خطوة على الطريق الصحيح فعلاً”.
وتابع:”الصورة الوردية اللى فاتت دى إهتزت بشدة لما قررت أبحث عن الموضوع و لقيت إن الموضوع مغاير تماماً لتصورى الشخصى عن فكرة الدعم .. هتلاقوا مرفق مع البوست ده 4 صور هيوضحوا كلامى:
ضيحة انقلابية.. 325 مليار جنيه سحب ع المكشوف من بنوك “طلعت خراب راجع”!! |
(1) فى الصورة الأولى توضيح عن تمويل المشروعات متناهية الصغر من 1000 جنيه:100000 جنيه واللى قسموهم لبرنامجين، ومتاح لكم إنكم تقروا كل التفاصيل ولكن اللى يهمنى أنا فى الصورة هو معدل الفائدة على البرنامجين.. هو 28% سنوى متناقص.
(2) فى الصورة التانية توضيح عن تمويل المشروعات متناهية الصغيرة برضه ولكن اللى تبع المشروع القومى للتنمية المجتمعية ودى من 1000 جنيه:500000 جنيه واللى قسموهم لبرنامجين برضه وممكن تقروا كافة التفاصيل فى الصورة لكن اللى يهمنى هو إن معدل الفائدة على البرنامج الأول هو 28% سنوى متناقص وعلى البرنامج التانى هو 16.75% سنوى متناقص.
(3) طبعًا أنا سألت نفسى أومال فين الـ5% اللى بيتم الإعلان عنها فلقيتها على المشروعات الصغيرة واللى بيكون متاح ليها قروض من 100 ألف جنيه:22 مليون جنيه ولكن بشرط صغير جداً.. هو إن لازم عشان تاخد القرض يكون صافى إيرادك السنوى يتراوح من مليون جنيه:20 مليون جنيه.. (بص على الصورة الثالثة)
يعنى لازم يكون مشروع قائم وشغال بالفعل و كمان بيعمل إيراد كبير بالشكل ده.. أصلاً لو مشروع بيحقق إيراد زى ده يبقى رأس ماله كام؟.. لو أنا صاحب مشروع راس ماله كبير وبيحقق الإيراد ده هحتاج أخد قرض ليه من الأساس وأرفع تكاليفى المتغيرة؟.. وبعدين شاب مين ده اللى بيحقق أرباح 20 مليون جنيه فى السنة ؟!!!
(4) أنا مش مصرفى أوى والحقيقة مش عارف 28% سنوى متناقص دى تساوى كام بالظبط سنوياً.. يعنى هدفع كام فى السنة بالظبط فبحثت عن أقرب مثال لحساب الفايدة المتناقصة وجبته من بنك مصر نفسه وده هتلاقوه فى الصورة الرابعة واللى بإختصار بيقول إن قرض بـ100000 جنيه على 5 سنين بفايدة متناقصة 15.5% هيبقى القسط الشهرى ليه هو 2406 جنيه.
* بحسبة بسيطة ضربت الـ2406 * 60 شهر اللى هى فترة القرض لقيت الناتج بيساوى 144360 يعنى البنك كسب 44360 جنيه فى 5 سنين يعنى كسب 44.36% من قيمة القرض.
* لو قسمنا ربحية البنك على عدد السنوات عشان نقدر نحسب الفايدة السنوية هنلاقى إن:
44.36%/5=8.87 % سنويًا.
يعنى بمعنى آخر فائدة متناقصة بسعر 15.5% تم ترجمتها إلى 8.87% فائدة ثابتة.. ولو طبقنا النسب دى على أنظمة القروض على المشاريع متناهية الصغر واللى أغلب الناس بتفكر فيها فهنلاقيها مش هتقل عن 15% فائدة ثابتة على أغلب البرامج”.
مفيش فايدة!
واوضح الناشط “أحمد م.كامل” :” أخيراً ..لو فعلاً عاوزين نحرك السوق بجد و نزود الناتج المحلى الإجمالى و نقضى على البطالة لازم نيسر الدنيا على الشباب بإننا نديهم قروض حسنة أو مخفضة الفائدة و نضحى بجزء من ربحنا لمدة 5 سنوات طالما هنكسب على المدى الطويل ضم شريحة كبيرة جداً من مشروعات بير السلم للإقتصاد الرسمى”.
وتابع: “يعنى مينفعش نديهم قروض بالفوائد العالية دى و نقولهم اتفضلوا اشتغلوا وانتجوا وسددوا الفوايد وادفعوا الضرائب فى سوق يعانى من الركود أساسًا.. لو الجهاز المصرفى عاوز يشارك بجد فى التنمية لازم يخصص مبلغ يتنازل عن ربحيته منه لفترة من الزمن ولتكن 5 سنين أو على الأقل يخفض نسبة ربحه لأقصى درجة إنما نُصدر قروض بنسب فايدة بالشكل ده وننتظر من الناس إنها تُقبل عليها فأعتقد إن ده شيء صعب جدًا”.
فيما قال الناشط “كريم عبدالحميد” على صفحته الشخصية بموقع “فيس بوك”: “حمدا لله على السلامة يا عم طلعت.. أنا مش هاقولك أنا مبسوط قد إيه أن حضرتك راجع.. شوفلنا حل بقي في تعويم الجنيه”.
وقال “محمد القلاوي” على صفحته الشخصية: “انتبه من فضلك طلعت حرب يرجع إلي الخلف.. الناس بقت بتكلم نفسها من الغلاء وأنا أولهم”.
فيما قال “أحمد صفوت”: “طب ما ترجعولنا كمان سعد زغلول عشان يقول مفيش فايدة تاني”.
وشارك طلعت حرب في ثورة 1919 وبدأت بعدها تتبلور فكرة بنك وطني للمصريين للتحرر من الاحتكار المصرفي الأجنبي، وإسهم في إنشاء “شركة التعاون المالي” بهدف الإقراض المالي للمصريين، ومع انتشار دعوته ألتف حوله الكثيرون ونجحوا في تأسيس “بنك مصر” عام 1920.