شباب مصر بين الواقع و المأمول في ظل بطالة وغلاء أسعار جنوني وكبت حريات واصبح المجتمع بين اغنياء غناء فاحش وفساد منتشر وفقر مدقع لا يملك شراء قوت يومه او احتياجاته الاساسية وفي ظل محاربة الجمعيات الاهلية واغلاق مئات منها . واصبح لا صوت يعلو في مصر على صوت الارتفاع الجنوني للأسعار، التي تقدمت سريعا نحو مستوى يفوق قدرة الأغلبية الكاسحة من المصريين، بينما بقيت دخولهم من مرتبات وأجور وعوائد وريع، عند حالها الأول، وفقد الجنيه جزءا كبيرا من قيمته وقدرته وقوته الشرائية، وصار عملة مسكينة يتيمة، تستحق الشفقة، بل تستحق الرثاء.
كلما ذهبت إلى مكان أجد الناس مشتبكين في حديث مستفيض، يقطر بالألم واللوم، عن الانكسار الذي يحل بهم وهم يمرون بالأسواق والمحلات والمولات، ينظرون إلى السلع متهيبين خائفين، يوازنون في حيرة بين ما في جيوبهم وما على الأرفف المستقيمة، ووراء الفاترينات اللامعة، وعربات الكارو المتواضعة، وداخل أقفاص الجريد، بل ما هو مفروش على أرصفة الشوارع من بضائع، وما يحمله الباعة الجائلون على أكتافهم.
نظرة كلها وجع وحسرة السكر اصبح حلم بعيد للفقراء
#جياع
#الحرية_لشرفاء_مصر
#الحرية_لوزير_الفقراء
يريد الناس أن يعيشوا بكرامة وحرية، وهم يدركون أنه “لا حرية لجائع، ولا كرامة لعريان” وكرامتهم وحريتهم ليست مربوطة فقط بعدم امتهانهم في مكاتب الإدارة، ولا قهرهم في أقسام الشرطة، ولا ممارسة الخديعة عليهم بأبواق الإعلام، ولا إقصائهم عن القرار بفعل الاستبداد، ولا بالعدالة البطيئة وغير الناجزة، إنما أيضا بقدرتهم على أن يحصلوا على ما يسد احتياجاتهم، فيبقوا مستمرين على قيد الحياة أصحاء.
إن من الحقوق الأصيلة للبشر أن يصلوا إلى حد الكفاية في الغذاء والدواء والكساء والإيواء والتعليم، بل الترفيه، فإن لم يكتفوا، فعلى الأقل يقفون عند حد الكفاف، أما أن يُسلب منهم الكفاف، وتنزلق أوضاعهم إلى حد الضياع والعوز والعجز والبوار، فهذا ما لا يجب السكوت عنه، لأنه لا يمكن معه أن تستقيم الحياة، ويتماسك المجتمع،
في سياق اخر انتشرت في بعض محافظات مصر بعض الكتابات على الطرق الاسفلتية ( السيسي خربها – ومش دافع )
جدير بالذكر ان هناك العديد من النداءات التي تخبو وتخفت وترتفع مع موجات الغلاء وارتفاع الاسعار وفرض الضرائب ما بين منادي بعدم دفع اي رسوم حكومية من مياة او كهرباء او غاز او ضرائب في ظل تدهور الحالة الاقتصادية وارتفاع الاسعار وتدني الدخول حتى اصبح اكثر من 60% من الشعب المصري تحت خظ الفقر .
