شاهد| الحداد: المعتقلون علّمونا معنى التضحية وبصمودهم ينكسر الانقلاب

دعت جماعة الإخوان المسلمين كافة القوى الوطنية إلى العمل على تحقيق وحدة الصف الوطني؛ دعمًا للعمل المشترك من أجل الخلاص من الحكم العسكري الفاشي، انطلاقا مما أكده الرئيس الشهيد “لن نعطي الدنية من وطننا أو ديننا ولن ننزل على رأي الفسدة”، ولن ندخر وسعًا من أجل تحقيق القصاص العادل لرئيسنا وشهدائنا في محاكمة عادلة وأمام قضاء نزيه، إن شاء الله.

ونفت الجماعة، في بيان لها مساء السبت، جملة وتفصيلًا كل ما تروج له وسائل إعلام إقليمية ودولية عن اقتراب الانقلاب العسكري من انتزاع اعتراف بشرعيته كأمر واقع من قادة الجماعة داخل السجون، فهذا محض أحلام ولا يمت للحقيقة بصلة، وتعلن الجماعة للكافة عن أنها بقادتها وأفرادها سواء في داخل سجون الانقلاب أو خارجها، قوية البنيان، عصية على الانكسار أو الاختراق، بفضل الله تعالى.

وأكدت جماعة الإخوان المسلمين أن كل محاولات الانقلاب لإحداث فتنة داخلية لشق صفها قد باءت بالفشل، فأبناء الجماعة وقادتها قد حطموا هذه المحاولات على صخرة الصمود التي بدت جلية في ملاحم الشهداء الذين يرتقون ثابتين على مبادئهم، وأقربهم عهدًا الرئيس الشهيد محمد مرسي الذي ارتقى منتصب القامة، مرفوع الهامة.

من جانبه قال المهندس مدحت الحداد، عضو مجلس الشورى العام لجماعة الإخوان المسلمين: إن الانقلاب العسكري ظن أنه بعد اغتيال الرئيس الشهيد محمد مرسي سوف تفتح له الأبواب ويحصل على الشرعية، فإذا به يصطدم بشرعية الشعب المصري بأكمله.

وأضاف الحداد، في مداخلة هاتفية لقناة “وطن”، أن الرئيس مرسي كان رمز هذه الشرعية، واستمدها من الشعب المصري الذي انتخبه، وليس معنى الانقلاب على الرئيس الشرعي أن يحصل المنقلب على الشرعية، موضحًا أن الإسلام يعاقب من قتل مورثه لاستعجال الميراث بحرمانه تمامًا من الميراث.

وأوضح الحداد أن المعتقلين علموا كل الأحرار معنى التضحية، وسيسجلون في تاريخ الأمة أنه بثباتهم كسروا الانقلاب العسكري، فهم يتخذون الرئيس مرسي قدوة لهم، مضيفا أن استشهاد الرئيس مرسي سوف يكشف للعالم عن الانتهاكات التي يتعرض لها المعتقلون في سجون الانقلاب.