أكد باحثون أن الأطفال الذين تتبع أمهاتهم أسلوب حياة صحيا، تقل فرص إصابتهم بالسمنة مقارنة بأقرانهم، لا سيما وأن للأمهات تأثير قوي على اختيارات أبنائهن فيما يتعلق بأسلوب الحياة.
وقال تشي سون، من كلية تي. إتش. تشان للصحة العامة التابعة لجامعة هارفارد في بوسطن، لرويترز إن “اتباع أسلوب حياة صحيا لا يساعد الكبار فحسب على تحسين صحتهم، وتقليل خطر إصابتهم بأمراض مزمنة بل إنه قد يعود بفوائد صحية على أبنائهم”.
وركز فريق الدراسة بقيادة سون على مخاطر الإصابة بالسمنة في عمر يتراوح بين تسعة أعوام و18 عاما.
وحدد الفريق خمسة عوامل مرتبطة بأسلوب الحياة تقلل خطر الإصابة بالسمنة، وهي تناول أطعمة صحية وأن يكون مؤشر كتلة الجسد في النطاق الطبيعي وعدم التدخين وتناول الكحوليات بنسبة قليلة إلى متوسطة وممارسة نشاط بدني لمدة 150 دقيقة أسبوعيا على الأقل.
وقال معدو الدراسة في دورية (بي.إم.جيه) إن كل العوامل ذات الصلة بأسلوب حياة الأمهات غير النظام الغذائي الصحي مرتبطة ارتباطا وثيقا بانخفاض خطر الإصابة بالسمنة لدى أبنائهم.
فقد تراجع خطر الإصابة بالسمنة بين الأبناء مع كل عامل إضافي من عوامل أسلوب الحياة الصحية تتبعه الأمهات، بل وانخفض بنسبة 23 في المئة عندما اتبعت الأم ثلاثة من سلوكيات المعيشة الصحية، مثل تناول أطعمة صحية وممارسة نشاط بدني وتناول الكحوليات بمعدل قليل إلى متوسط.
وتشير الدراسة إلى أن احتمال إصابة الأطفال بالسمنة كان أقل بنسبة 75 في المئة بين من اتبعت أمهاتهم أنماط الحياة الصحية الخمس عمن لم تتبعها أمهاتهم.