سليمان الحكيم: شعبية السيسي تتآكل بطريقة غير مسبوقة

كشف الكاتب الصحفي “سليمان الحكيم” أسباب تآكل شعبية الانقلابي عبدالفتاح السيسي بطريقة غير مسبوقة.

وقال “الحكيم” في مقاله المنشور على موقع “مصر العربية” تحت عنوان “السيسي وفن صناعة الأعداء !” : “إذا بحثت عن صنيع السيسي وأعضاء فريقه من كبار المسؤولين فلن تجد لهم إبداعا في مجال غير مجال اختلاق العداوة والخصومة مع الشعب الغلبان”.

وفيما يلي نص المقال كاملا :

السيسي وفن صناعة الأعداء !

الصناعة فن والفن أيضا صناعة ولذلك يصف الضالعون في الكار – كار الصناعة أو كار الفن – كل من أبدع في هذا أو ذاك بأنه “صنايعي”، وإذا بحثت عن صنيع السيسي وأعضاء فريقه من كبار المسؤولين فلن تجد لهم إبداعا في مجال غير مجال اختلاق العداوة والخصومة مع الشعب الغلبان.

فما كاد وزير تموينه ينتهي من التلاعب برغيف العيش، حتى رأينا قوات أمن النظام مدعومة بأفراد من الجيش تقوم بحملات لإزالة البيوت العامرة بسكانها الكادحين على امتداد خريطة القطر، بحجة البناء على أراضي الدولة وكأن للدولة أرضها وللشعب أرضه، رغم أن تلك البيوت والمساكن أقيمت في أراض صحراوية لا زرع فيها ولا ماء كما حدث على جانبي طريق الإسماعيلية الصحراوي.

عشرات المساكن المأهولة بسكانها والعامرة بأهلها تمت إزالتها من على وجه الأرض، وتركت ركامًا ينعي أصحابه، رغم أن هذه المساكن قد تم بناءها على أراض تابعة لإحدى الجمعيات المشهرة بعد اتباع كل الطرق القانونية اللازمة لذلك، وقد شرعت تلك الجمعية بعدها بطرحها للبيع مقسمة بطريقة منظمة بعيدًا عن العشوائية. ومنذ سنوات والمواطنون يقومون بالبناء على الأراضي المشتراه من تلك الجمعية دون الحصول على تراخيص للبناء لعدم تبعيتها لجهاز التعمير أو إحدى المحليات.

وحين أصدر السيسي قرارا جمهوريا بإنشاء مدينة العبور الجديدة، تم ضم تلك الأراضي لجهاز مدينة العبور الذي سارع بالقيام بحملات عسكرية لإزالة البيوت التي بُنيت في السابق قبل تبعيتها له وذلك بدلا من أن يسارع بتوصيل المرافق وتحصيل الملايين رسوما لها. فأهدرت بذلك ثروة عقارية على المواطنين وملايين الجنيهات على الحكومة.

هكذا وصلت حكومة السيسي إلى المكان بالخراب والدمار ولم تصل إليه بالتعمير والبناء. فكيف نصدق الحكومة بعد ذلك وهي تطالب المواطنين بالكف عن البناء على الأراضي الزراعية والخروج إلى الصحراء؟ وكيف نصدقها وهي تدّعي البناء والتنمية والعمل لصالح محدودي الدخل وهي التي تهدم المساكن على رؤوس المواطنين؟ كيف نصدقها وهي تعمل عمل الحكومة الإسرائيلية في فلسطين المحتلة فتهدم البيوت على رؤوس المواطنين الفلسطنيين لتوسيع المستعمرات اليهودية.

هكذا حضرت صورة اريل شارون ودباباته وجرافاته إلى مدينة الشروق وأماكن أخرى كثيرة في الصحراء، ليصبح نظام السيسي هناك شبيها بل قرينًا للحكومة الإسرائيلية التي تعادي الفلسطينين أصحاب الأرض لحساب يهود الشتات. فتقوم بإزالة البيوت على رؤوس سكانها بحجة البناء دون ترخيص رغم تقسيمها بطريقة منظمة ليتم البناء عليها في وضح النهار وتحت سمع وبصر الحكومة ومسؤليها منذ سنوات. فأين كان هؤلاء حين تم إنشاء تلك المساكن؟ ولماذا القرار بالهدم وإهدار ثروة عقارية وأموال طائلة من دم الشعب الغلبان بدلا من تحصيل غرامات وزيادة موارد الدولة، في وقت تغض الحكومة فيه البصر عن عملية البناء المتواصلة على الأرض الزراعية.

والآن هل عرفت السبب في تآكل شعبية السيسي ونظامه الذي أظهر ابداعا غير مسبوق في اكتساب المزيد من الخصوم والأعداء؟
كشف الكاتب الصحفي “سليمان الحكيم” أسباب تآكل شعبية الرئيس عبدالفتاح السيسي بطريقة غير مسبوقة.
وقال “الحكيم” في مقاله المنشور على موقع “مصر العربية” تحت عنوان “السيسي وفن صناعة الأعداء !” : “إذا بحثت عن صنيع السيسي وأعضاء فريقه من كبار المسؤولين فلن تجد لهم إبداعا في مجال غير مجال اختلاق العداوة والخصومة مع الشعب الغلبان”.
وفيما يلي نص المقال كاملا :
السيسي وفن صناعة الأعداء !
الصناعة فن والفن أيضا صناعة ولذلك يصف الضالعون في الكار – كار الصناعة أو كار الفن – كل من أبدع في هذا أو ذاك بأنه “صنايعي”، وإذا بحثت عن صنيع السيسي وأعضاء فريقه من كبار المسؤولين فلن تجد لهم إبداعا في مجال غير مجال اختلاق العداوة والخصومة مع الشعب الغلبان.
فما كاد وزير تموينه ينتهي من التلاعب برغيف العيش، حتى رأينا قوات أمن النظام مدعومة بأفراد من الجيش تقوم بحملات لإزالة البيوت العامرة بسكانها الكادحين على امتداد خريطة القطر، بحجة البناء على أراضي الدولة وكأن للدولة أرضها وللشعب أرضه، رغم أن تلك البيوت والمساكن أقيمت في أراض صحراوية لا زرع فيها ولا ماء كما حدث على جانبي طريق الإسماعيلية الصحراوي.
عشرات المساكن المأهولة بسكانها والعامرة بأهلها تمت إزالتها من على وجه الأرض، وتركت ركامًا ينعي أصحابه، رغم أن هذه المساكن قد تم بناءها على أراض تابعة لإحدى الجمعيات المشهرة بعد اتباع كل الطرق القانونية اللازمة لذلك، وقد شرعت تلك الجمعية بعدها بطرحها للبيع مقسمة بطريقة منظمة بعيدًا عن العشوائية. ومنذ سنوات والمواطنون يقومون بالبناء على الأراضي المشتراه من تلك الجمعية دون الحصول على تراخيص للبناء لعدم تبعيتها لجهاز التعمير أو إحدى المحليات.
وحين أصدر السيسي قرارا جمهوريا بإنشاء مدينة العبور الجديدة، تم ضم تلك الأراضي لجهاز مدينة العبور الذي سارع بالقيام بحملات عسكرية لإزالة البيوت التي بُنيت في السابق قبل تبعيتها له وذلك بدلا من أن يسارع بتوصيل المرافق وتحصيل الملايين رسوما لها. فأهدرت بذلك ثروة عقارية على المواطنين وملايين الجنيهات على الحكومة.
هكذا وصلت حكومة السيسي إلى المكان بالخراب والدمار ولم تصل إليه بالتعمير والبناء. فكيف نصدق الحكومة بعد ذلك وهي تطالب المواطنين بالكف عن البناء على الأراضي الزراعية والخروج إلى الصحراء؟ وكيف نصدقها وهي تدّعي البناء والتنمية والعمل لصالح محدودي الدخل وهي التي تهدم المساكن على رؤوس المواطنين؟ كيف نصدقها وهي تعمل عمل الحكومة الإسرائيلية في فلسطين المحتلة فتهدم البيوت على رؤوس المواطنين الفلسطنيين لتوسيع المستعمرات اليهودية.
هكذا حضرت صورة اريل شارون ودباباته وجرافاته إلى مدينة الشروق وأماكن أخرى كثيرة في الصحراء، ليصبح نظام السيسي هناك شبيها بل قرينًا للحكومة الإسرائيلية التي تعادي الفلسطينين أصحاب الأرض لحساب يهود الشتات. فتقوم بإزالة البيوت على رؤوس سكانها بحجة البناء دون ترخيص رغم تقسيمها بطريقة منظمة ليتم البناء عليها في وضح النهار وتحت سمع وبصر الحكومة ومسؤليها منذ سنوات. فأين كان هؤلاء حين تم إنشاء تلك المساكن؟ ولماذا القرار بالهدم وإهدار ثروة عقارية وأموال طائلة من دم الشعب الغلبان بدلا من تحصيل غرامات وزيادة موارد الدولة، في وقت تغض الحكومة فيه البصر عن عملية البناء المتواصلة على الأرض الزراعية.
والآن هل عرفت السبب في تآكل شعبية السيسي ونظامه الذي أظهر ابداعا غير مسبوق في اكتساب المزيد من الخصوم والأعداء؟

شاهد ايضا: