خالد حمدي

روعة المحبة في الله

قال سفيان بن عيينة رحمه الله : والله إن لي إخوانا فارقتهم منذ أربعين سنة ما أظن أن حسرتهم قد ذهبت من قلبي!!ثم أنشد:(وإني قد بصرت مصيبات الزمان جميعها فوجدتها سوى مفارقة الإخوان هينة الخطب)واشوقاه إلى أحبة كانوا وما زالوا للعين ماؤها، وللنفس بهجتها، وللحياة أعظم أسباب روعتها.رحم الله متوفاهم، وحفظ غائبهم، ورد شاردهم،وبارك حاضرهم.تمسكوا إخوتي بمن عندكم، وتفقدوا الغائبين عنكم، وادعوا لمن يحتاج الدعاء منهم، فهذه والله من زكاة هذه النعمة.وما زكيت نعمة إلا ودامت.#خالد_حمدي

4

قل المتزاورون، وثقل الضيف على المزورين لما ذهبت البساطة، وطغت الكلفة..يصر صاحبنا على ألا يدخل بيت زائره إلا شاريا، ولأنه كثيرا ما لا يملك لا يزور..وصاحب البيت يرهق أهله، ويفرغ جيبه من أجل زائر حبيب لم يكن يريد من وراء الزيارة إلا رؤية حبيبه، أو تفقد قريبه..لذلك قل طرق الأبواب، وتزاور الاصحاب، وكثر التلاوم والعتاب..ولو فهموا لعلموا أن الأمر كما قال عمر رحمه الله:الكرم شيء هين..وجه طلق وكلام لين!!ورحم الله من قال:أحب إخواني إلي من لا يتكلف لي، ولا أتكلف له..ورحم الله غيره عندما قال:زوال الكلفة يزيد الألفة..كم ظلمنا أنفسنا عندما ضيعنا عبادة التزاور من أجل كرم مستعار!!تبسطوا يرحمكم الله… فالزائر بيته مملوء طعاما، والمزور نعرف أهله كراما… وجلسات الود مع الأحبة على كوب ماء…. خير من تأخر البركة عن بيوت غاب عنها طَرْق الصُلَحاء!!#خالد_حمدي

١٫١ ألف١٫١ ألف٥٠ تعليقًا٢٤٣ مشاركةأعجبنيتعليقمشاركة