رسالة من فضيلة القائم بأعمال المرشد العام فى عيد الأضحى بعنوان : اللهم فاشهد

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم فاشهد

اللهم لك الحمد أن هيأت للإخوان المسلمين أن يشهدوا شهادة حق لدينهم ودعوتهم وثورة الشعب المصري , ووفقت مرشدهم إلي موجز من القول وجوامع من الكلم تناقلتها بعض أجهزة الاعلام، أعيد إبلاغها.. فرب مبلغ أوعي من سامع , فعن صمود الإخوان العقيدي والمبدئي

قال المرشد : تهون الحياة وكل يهون … ولكن إسلامنا لا يهون .

وعن موقف الإخوان السياسي والشرعي قال :نحن مع الشريعة والشرعية والرئيس مرسي هو الرئيس الشرعي المنتخب .

 

وعن موقف الإخوان النضالي ورؤيتهم الثورية قال : الشعب المصري مستمر في ثورته البيضاء ومازال شعارنا  ” سلميتنا أقوي من الرصاص ” .

 

أما عن موقف الإخوان من سفك الدماء فقال المرشد : الإخوان بريئون من الدماء التي سفكت .

والنظام العسكري هو الذي استباح دماء المصريين .

 

وعن موقف الإخوان من العسكر ومن عاونهم و حالفهم قال المرشد : سنلتقي جميعا أمام محكمة العدل الالهية وسينتقم الله لنا من كل ظالم ومستكبر .

وعندها لم يحتمل القاضي ولم يسمح له بالإستمرار وأخرجه من قاعة المحكمة في حلة الإعدام الحمراء بعد أن انتزع مرشدنا هذا البلاغ في جلسة من جلسات خمسين قضية لا تجد النيابة العامة فيها دليل اتهام إلا تحدي المرشد للانقلاب الغاشم بالثورة السلمية في قوله :” ثورتنا سلمية وستبقي سلمية , سلميتنا أقوي من الرصاص ”  .

 

 بضع دقائق انتزعها المرشد ليبين للأمة الإسلامية كلها بعض المعانى لتعيش  بها  الأمة مع الحجيج مناسك الحج وعيد الأضحى .

لن يضيعنا الله أبدا كما قالت أم اسماعيل عندما تركها الخليل إبراهيم بواد غير ذي زرع وليس لها ولرضيعها إلا قربة من ماء وجراب من تمر .

 نعم لن يضيع الله إخواننا في سوريا بعدما تنكرت الإنسانية لإنسانيتها بشرقها وغربها لتمكن السفاح وتعاقب الضحية . لن يضيع الله إخواننا المجاهدين فى اليمن وليبيا والعراق ومصر وتركيا وبنجلاديش وسائر الأمة في نضالهم أو ثوراتهم .

ولن يضيع الله إخواننا المجاهدين في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس في جهادهم ومقاومتهم للاحتلال الصهيوني ومن حالفهم .

وبقي علي الثوار والمجاهدين أن يجدوا في ثورتهم ويوحدوا سعيهم ويجمعوا الأمة حولهم ويتعاونوا فيما اتفقوا عليه ويعذر بعضهم بعضا فيما اختلفوا فيه حتي نسعي جميعا سعي أمنا هاجر التي أخذت بكل ما لديها من أسباب .

كما بقي علينا جميعا الصبر وتمام التسليم لأمر الله فما شرعت الأضحية الا فداءً  لمن صبر وامتثل لأمر الله وبلائه المبين ” فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ . فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ . وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ . قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ .إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلَاءُ الْمُبِينُ . وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ . وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآَخِرِينَ .سلام على إبراهيم”  (سورة الصافات ).

 

فهيا إلي العمل الصالح فيما بقي من الأيام العشر . فما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلي الله تعالي من هذه الأيام , فهيا إلي التكبير والتحميد والتهليل فرادي وجماعات ومسيرات , هيا إلي صيام يوم عرفه فهو خير يوم طلعت عليه الشمس , لعل الله أن يجعلنا ممن يباهي بهم ملائكته من أهل الموقف الذين جاءوا شعثا غبرا من كل فج عميق فهو سبحانه يعلم شوقنا الي بيته العتيق . صلوا أرحامكم وأدخلوا الفرحة علي أسر الشهداء والمعتقلين , علموا أولادكم قصص القرءان وسيرة رسول الله وأصحابه وتاريخ أسلافنا المجاهدين , قصوا عليهم تضحيات شهدائنا وشهيداتنا , قصوا عليهم ثبات رئيسنا ومعتقلينا وأسرانا وحرائرنا في سجون الإحتلال والظالمين وادعو لأنفسكم ولهم بالثبات وحسن العاقبة

” ولينصرن الله من ينصره ان الله لقوي عزيز “

أ. د. محمود عزت

القائم بأعمال فضيلة المرشد 

      الجمعة ٧ذى الحجة ١٤٣٧هجرية

الموافق ٩سبتمبر ٢٠١٦ ميلادية