أنا الدكتورة بسمة رفعت عبدالمنعم طبيبة مصرية معتقلة على ذمة قضة مقتل النائب وموجه إليَّ تهمة باطلة وهى انتمائي لجماعة الاخوان المسلمين ولم يوجه إليَّ أي تهمة لها علاقة بمسرح الجريمة ولم أنتمي لأي جماعة سياسية طوال حياتي.
ثماني أشهر أقبع في السجن بغير ذنب اقترفته وانا محرومة من رؤية اطفالي احدهما رضيع والاخرى لا تتعدى ستة سنوات وطفلي لم يعد يعرفني ولم يعي انني أمه وينظر إليَّ كل مرة وكأن عيناه تعاتبني ( أين ذهبتي وتركتيني ؟! ) وطفلتي ذات الخمس أعوام دخلت عامها الدراسي ولست معها ولم يوجد من يرعاهم غير أبي وأمي اللذان يتعدا عمرهم 72 عاما, فزوجي أيضا محبوس على ذمة نفس القضية يمكث في سجن الموت ( سجن العقرب ).
أبي وأمي تجاوزا اعمارهم 72 عاما يحتاجون من يرعاهم, فكيف يقوما برعاية أطفال صغار؟
كل هذا من أجل من؟ وبأي ذنب يوجه إليَّ أنا وزوجي تهمة الأنضمام للأخوان وهى تهمة باطلة لا صحة ولا أساس لها ولا دليل عليها ولا شهود إثبات غير افراد شرطة يدعى أحدهم ذلك ودليله: (مصدر سري مجهول).
233 يوم أحرم من أطفالي وينفطر قلبي كل يوم وتسوء حالتي الصحية, لذا أعلـن عن اضـــــرابي المفتـــــوح عن الطعام حتى يتحقق العدل وحتى يتحقق القانون الذي ينص على إخلاء سبيل احدى الزوجين المحبوسين على ذمة قضية واحدة ولديهم أطفال صغار.
أدخل اضـــرابي عن الطعـــام لأن العدالة غابت وصمت صوت الانسانية وخفتت أضواء حقوق المرأة والطفل وحقوق الانسان التي يتشدقون, فأين هم من امرأة أم لأطفال صغار محبوسة ظلم ؟ وأين نقابة الأطباء من اعتقال طبيبة بغير ذنب ؟
واني لا أملك الا ان أدعي الله يردني لأطفالي كما رد سيدنى موسى –عليه السلام- إلى أمه, ويقيني بالله انه الناصر العظيم لا محال له ينصر المظلوم وانه يعلم أنني ظلمت وحرمت من أطفالي وتم تعذيبي دون ذنب او جريمة.
الأربعاء 26/10/2016
سجن القناطر