رأس البر عروس المصايف هكذا عرفها أهل دمياط وعشاق رأس البر على مستوى الجمهورية ،ويمثل الصيف موسما لأصحاب المحلات والأسواق وغيرها برأس البر.
وجاء الصيف هذا العام وسط حالة ركود غير مسبوقه بالأسواق وغلاء في الأسعار وفواتير الخدمات الأمر الذي انعكس بدوره على حالة السوق برأس البر والتي تأثر بها الكل بدءا من بائع الجرجير لأصحاب المحلات .
تشهد الأسواق بسوق رأس البر حالة من الركود وحركة كاذبة كما يقول أهلها فالمصيفين يتجولون ويسألون عن الأسعار ونادرا ما يشترون .
تقول س.ع بائعة بالسوق “كل حاجه غاليه نعمل إيه لازم نبيع بالأسعار دي بنشتريها غاليه كمان الإيجار غالي والفواتير زادت الشهر دا لو فضلنا على كدا كمان شهرين تلاته هنقفل “.
وأضاف ج.ق أحد رواد السوق “رأس البر مصيف لكل الناس عرفناها مصيف للغني والفقير كنا بنلاقي فيها كل حاجه عاوزينها وبأسعار تناسب الكل السنة دي الأسعار للأغنياء فقط جينا نتفك شويه شيلنا هم المصاريف “.
وهكذا تتحول حياة المصريين إلى جحيم في عصر الانقلاب العسكري ما بين بطالة وزيادة أسعار وثبات المرتبات وأمراض تطاردهم ورعب مما هو قادم ،حتى في اللحظات التي وفروا طوال العام ليرفهوا فيها عن أنفسهم يطل عليهم فشل العسكر فيعكر عليهم صفو هذه اللحظات .
وتبقى الحقيقه الواحدة في ظل حكم العسكر أنه لا نجاة لأحد.