بعد أقل من 48 ساعة من مذبحة رابعة والنهضة، انتقل إجرام عصابة العسكر إلى شوارع وميادين مصر، واعتدوا على مواكب الشهداء في محافظات مصر المختلفة، وارتكبوا تسع مذابح في يوم واحد فقط، بحق الثوار الذين خرجوا في جمعة الغضب 16 أغسطس 2013 نصرة لشهداء رابعة والنهضة.
لقد ارتقى في ذلك اليوم أكثر من 170 شهيدًا على يد العسكر في مذبحة رمسيس بالقاهرة، ومذبحة مسيرة الاستقامة بالجيزة، ومذبحة قسم العرب ببورسعيد، ومذبحة سموحة بالإسكندرية، ومذبحة الأربعين بالسويس، ومجزرة بلوظة بسيناء , ومجزرة المطافي بالعريش، ومذبحة الإسماعيلية، ومذبحة الشهابية بدمياط..، كل هذه المجازر لم تكن عروضًا مسرحيةً- كما يدَّعي إعلام العسكر الفاجر الآن بعد مرور ثلاث سنوات على تلك المذابح- بل كانت مذابح دموية وجرائم حرب ضد الإنسانية لن تسقط بالتقادم، ولا بتزييف الواقع وقلب الحقائق.
إن الإخوان المسلمين إذ يترحمون على شهداء يوم 16 أغسطس 2013، وجميع الشهداء الذين قضوا بسلاح الانقلابيين، لَيؤكدون إصرار الشعب المصري على مواصلة ثورته، حتى دحر الانقلاب وعودة الشرعية، وتحرير الإرادة الوطنية، والقصاص للشهداء وإطلاق سراح المعتقلين، ومحاسبة كل من أجرم في حق المصريين.
وإذ ترحب جماعة الإخوان المسلمين بالإدانات الواسعة لجرائم العسكر من قبل القوى والرموز الوطنية- وإن جاء بعضها متأخرًا- فإنها تدعو الجميع إلى البناء على هذه المواقف وترجمتها لفعل ثوري قوي، يكمل حراك الأحرار في الميادين، ويعيد لحمة يناير وروحها، للتخلص من هذه الطغمة المتحكمة.
(والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون)
د . محمد عبد الرحمن المرسى
مسؤول اللجنة الإدارية المؤقتة – لجماعة الإخوان المسلمون