يوافق اليوم الثلاثاء 15 ديسمبر 2020 الذكرى الرابعة لاغتيال المهندس التونسي محمد الزواري من قبل الموساد الاسرائيلي التي حدث في مثل هذا اليوم سنة 2016 .
وكان الزواري كان من أول من نجحوا في تحقيق اختراق عسكري فريد من نوعه بصناعة طائرات مسيرة بدون طيار تحلق عالياً، حيث تصفها قوات الاحتلال بأنها أخطر ما تواجهه في المرحلة الحالية، بما يشكل حالة من الإرباك في الأوساط الصهيونية في كل المستويات.
كما نجح في صناعة غواصة تدار ذاتيا ويمكنها حمل رؤوس قنايل، مما يعني أن حماس كانت تخطط لاستهداف بوارج ومنصات بحرية إسرائيلية، وعلى أثره عجل الموساد باغتياله قبل نجاحه في تسليم دفعة من هذا السلاح لحركة حماس.
وتعود حكاية النموذج الأول لمشروع كتائب القسام للطائرات بدون طيار والتي كانت تُعرف باسم “الطائرة العراقية”، وهذا المشروع أشرف عليه الزواري مع أحد الضباط الكبار في الجيش العراقي والذي حصل على شهادة الدكتوراه بجامعة بغداد، ومشروع التخرج لديه انتاج طائرة بدون طيار، وتحمل اسم (SM) والحرف الأول نسبةً لاسم الرئيس العراقي الشهيد صدام حسين، والحرف الثاني لاسم الضابط نفسه، وعمل الزواري ضمن فريق عمل هذا الضابط خدمةً للقضية الفلسطينية.
ومما يسجل للزواري أنه أنجز مع فريق التصنيع نحو 30 طائرة بدون طيار قبل معركة الفرقان عام 2008 على قطاع غزة.
كان الشهيد يخدم القضية الفلسطينية ومقاومة القطاع وكتائب القسام، فكان قطاع غزة له شرف استضافته على أرضها ما بين 2012م، إلى العام 2013 م، ومكث قرابة 9 أشهر بغزة، واستكمل بناء وتطوير مشروع الطائرات بدون طيار.
ويعد الشهيد المهندس الطيار أحد القادة الذين أشرفوا على مشروع طائرات الأبابيل القسامية، والتي كان لها دورها الذي شهدته الأمة، وأشاد به الأحرار في حرب العصف المأكول عام 2014م.
واتهمت حركة حماس جهاز المخابرات الصهيوني “الموساد” بالوقوف وراء عملية الاغتيال، مؤكدة أن الزواري عضو في ذراعها العسكري كتائب عز الدين القسام، وأحد المسؤولين عن تطوير برنامجها للطائرات المسيّرة عن بعد.
والشهيد محمد الزواري (ولد بصفاقس سنة 1967، واغتيل في 15 ديسمبر 2016 في نفس المدينة)، هو مهندس تونسي، أشرف على مشروع تطوير صناعة الطائرات دون طيار في وحدة التصنيع في كتائب القسام، والتي أطلق عليها اسم “أبابيل1”.
وتعرّض المهندس الزواري، الذي يعمل ضمن كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس الفلسطينية، إلى الاغتيال أمام بيته في منطقة العين بصفاقس بواسطة رصاصات من مسدسين كاتمين للصوت. و كشفت التحقيقات أنّ المتورطين في عملية الإغتيال أجنبيان يحملان الجنسية البوسنية هما ”آلان كانريتش” و”ألفار ساراك”، قاما بالدخول للتراب التونسي عبر ميناء حلق الوادي.