خطبنا الأستاذ عمر التلمساني رحمه الله فقال
أيها الإخوان
إن تربيتنا تقوم على تعميق أساسيات الإيمان، من ترسيخ العلاقات الأخوية، وتعمير القلوب، وصون اللسان.
نطرح الحسد… ونقيم التكافل.
ونخرج من ضيق القبلية والإقليمية والشعوبية، إلى سعة التعارف ورحاب العمل المنتشر في الآفاق.
نضع مشاعر الجاهلية تحت أقدامنا، ونلبي أمر الزنجي الأسود إن كان هو الأعلم الأكفأ.
توجهنا إيماني، وشرطنا إسلامي، وشعورنا اُخوي.
لا نعرف الضغينة.. ولا نسمح بالغيبة.
يا ترى: كم موسوعة يمكن أن يؤلفها فضول القول الذي قيل أثناء الخلافات ؟
وكم ساعة عمل ضائعة هدرها الوقت المستهلك في استنباط الظنون ؟
ومن غرائب التربية: أن الجديد والشاب الناشئ تستطيع أن تعظهما وتدعوهما إلى ترك الرياء والتكبر والمراء، يعدان ذلك منك إرشاداً وتربية وتوجيهاً.
أما القديم المخضرم فإنك إن وعظتَه بمثل ذلك اعتبرها تهمة له، ورفض نصحك وزمجر، كأن لم تكن توبة رسول الله صلى الله عليه وسلم في اليوم سبعين مرة آخر حياته.
(كتاب فضائح الفتن للأستاذ الراشد.)