حماس تصدر بيانا توضيحيا حول حدث ساحة السرايا بغزة

حماس تصدر بيانا توضيحيا حول حدث ساحة السرايا بغزة

أكّدت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” أن ما حدث مساء الاثنين من اشتباك بين مشاركين بمسيرة للأسرى المحررين مطالبة بصرف رواتبهم من السلطة وإنهاء العقوبات عن غزة، وآخرين يؤيدون رئيس السلطة محمود عباس لم تخطط له أي جهة وطنية، وإنما جاء نتيجة الاحتقان والتوتر الذي يسود القطاع والتباين بين المشاركين.

وعبرت قيادة الحركة في بيان توضيحي، عن رفضها وإدانتها لما حدث، معتبرة أنه أمر مؤسف يجب العمل على منع تكراره.

وقالت في البيان إن هذه ليست الفعالية الأولى التي ينفذها هذا الحراك في قطاع غزة، حيث كانت الفعاليات السابقة تتم بهدوء، ولا يحدث خلالها أي صدامات تُذكر، وإن الحركة تؤكد أن مطالبها محقة وعادلة وتنسجم مع مطالب شعبنا ومواقف ومطالب الحركة

وأوضحت أن الجهة المسؤولة عن تنظيم الفعالية وجهت الدعوة العامة للمشاركة في هذه الفعالية، حيث شاركت شرائح متباينة، وتم ترديد شعارات مختلفة ومتناقضة؛ الأمر الذي وتّر الأجواء وأدى إلى حالة الاشتباك بين المشاركين.

وأضاف بيان الحركة أن عددا من محرري حماس شاركوا في تنظيم الفعالية، وكان من المقرر أن يشاركوا فيها بكلمات، ومن بينهم الأسير المحرر محمود مرداوي، والأسير المحرر توفيق أبو نعيم، والذي حاول بعض المشاركين منعه من الحديث؛ ما اضطره للانسحاب.

واختتمت حماس بيانها قائلة إن ما حدث يؤكد صوابية قرار حماس وقوى وفصائل الشعب الفلسطيني في تنظيم مسيرات العودة وكسر الحصار وتوجيه حالة الغضب الداخلي والاحتقان والضغط في وجه العدو الصهيوني الذي يحاصر شعبنا ويقتل أطفالنا ونساءنا.

وكان العشرات من المواطنين والموظفين والأسرى المحررين نظموا فعالية في ساحة السرايا وسط مدينة غزة للمطالبة بحقوق الأسرى اللذين قطعت رواتبهم من قبل السلطة، ولرفع العقوبات عن القطاع، قبل أن تنتهي الفعالية باشتباك بين مؤيدين لعباس ورافضين لسياسته ضد القطاع.

بدورها، قالت وزارة الداخلية إنها قدّمت التسهيلات اللازمة لعقد الفعالية الاحتجاجية التي دعا لها عدد من الأسرى المحررين وجرى التنسيق مع القائمين على الفعالية لإنجاحها.

وأوضحت إياد البزم الناطق باسم الوزارة أنه أثناء انعقاد الفعالية حدثت مُشاجرات وعراك بين أعداد من المشاركين فيها وتم إنهاء الفعالية بعد ذلك من قبل القائمين عليها.

وأكد البزم أن الأجهزة الأمنية لم تتدخل فيما حدث مطلقا، كما أنه لم يتم توقيف أو اعتقال أي شخص على خلفية ما جرى، بل عملت الوزارة من أجل إنجاح الفعالية والتأكيد على المطالب المشروعة التي خرجت من أجلها