حكاية الدمايطة أهل الجدعنة مع وليد السنوسي ابن الفيوم

شاب بسيط”يدعى وليد السنوسي ، يبلغ من العمر 27 عام ، من محافظة الفيوم يعمل مندوب مبيعات، خرج من محافظته ، مستقلا دراجتة البخارية ، لتوصيل اوردرات الى بعض الاشخاص بمحافظة دمياط ، خرج من الفيوم ولم يعى ان المسافة بين الفيوم ودمياط كبيرة جدا وتتعدى 400 كيلو ، لايتحملها هو ولا الدراجة البخارية خاصة في ظل النوة التى شهدتها البلاد منذ الثلاثاء الماضي، وأصيب بقدر كبير من التعب والارهاق إلى أن وصل الى محافظة دمياط ، وعندما حاول الوصول الى الاشخاص الذى يحمل لهم اوردات مبيعات حيث انه يعمل مندوب مبيعات ـ فلم يرد أحد منهم على اتصالاته وملابسة تمزقت واصيب باعياء شديد.

جلس في الشارع يسأل الأشخاص حول اى فندق يكون سعر المبيت فيه على قد الحال وبالفعل استطاع الوصول الى أحد الفنادق البسيطة بمدينة دمياط ولكنه وقع في حيرة من امرة خاصة وان البضاعة التى معه لم يقم بتسليمها بعد حيث ان اصحاب البضاعة اغلقوا هواتفهم والبعض الآخر لم يرودوا على اتصالاته اضافة الى انه بحاجة الى تبديل ملابسه التى تمزقت نتيجة للمطر الشديد وايضا كانت حالتها سيئة.

دخل على احدى الجروبات الخاصة بأبناء محافظة دمياط ، وكتب مشكلته وانه يريد من أحد الشباب من أبناء دمياط توفير بنطلون له لتبديل بنطلونه الذى غرق بمياه الأمطار فوجد كمية من التعليقات كبيرة جدا من أبناء دمياط يعرضون عليه المساعدة وبالفعل هناك من ذهب اليه بالملابس ومنهم من عزمه على الغذاء ومنهم من تبرع بارسال الدراجة البخارية الخاصة به بأحد مكاتب الشحن نظرا لصعوبة السفر بها مرة اخرى كل هذه المسافة من دمياط للفيوم وهناك من اصطحبه بسيارته لتوصيل أحد الاوردات الخاصة بالمبيعات التى معه داخل مدينة دمياط الجديدة.

ويقول وليد السنوسي لموقع “نافذة دمياط “:” نزلت بوست امبارح على أحد جروبات التواصل الاجتماعى الفيس بوك ” خاص بمحافظة دمياط ، اطلب فيه المساعدة من شباب دمياط ،حيث خرجت بالموتوسيكل بتاعي من الفيوم للدمياط والسيول الي كانت بدمياط شديدة للغاية ومش عارف اعمل ايه معايا الاوردارت والعملاء محدش بيرد وقفلو الموبيلات والاوردرات ثمنها 2800 جنيه، والملابس اتبهدلت من المطر وطلبت المساعدة ومكنتش متوقع كمية الكرم والجدعنه من اهل دمياط بهذا الشكل في التعليقات فالجميع عرض عليا المساعدة”.

وتابع:” بالفعل جاءني احد الشباب واحضر لي بنطلون وقدم لي بعض المساعدات واخر قام بتوصيلي بسيارته الى مدينة دمياط الجديدة لتوصيل احد الاوردرات والاخر عزمنى على الغداء واخر دفع قيمة ايجار الفندق اللى حجزت فيه والكثير من المساعدات”.

وتوجه بالشكر الى شباب دمياط قائلا” الف مليون شكرا للرجاله بدمياط واهل دمياط بلا استثناء يعني سبحان الله من واحد فاقد الامل ان حد يساعدو إلي المئات من الناس الي عاوزين يساعدوا حد غريب صدقوني مش هتلاقي الحاجات دي كلها في اي محافظه تانية ممكن تلاقي بس مش زي دمياط “.