#حكاوى_دمياطية : جمال الدين شيحة.. بطل الألاعيب الذي تحدى الصليبيينمن تاربخ #دمياط هنحكى كل يوم حكاية ..مكان أو علم من الأعلام أو محطة من محطات تاريخها الحافل بالحكايات حكايتنا اليوم عن ” جمـال الديـن شيحـة ” قائد المقاومة الشعبية والفدائيين استدعاه الظاهر بيبريس ليكمل مسيرته مستشارًا للسلطان لشئون الفدائيين السرية . اتقن العديد من اللغات وكان صاحب ذكاء شديد فأسندت إليه مهام عسكرية كانت لها الفضل فى انتصار الدمايطة على الصليبيين قام القائد “شيحة” بتنفيذ العديد من المهام السرية العسكرية أثناء صد الهجمات الصليبية ، وكانت مهمة انقاذ مدينة دمياط وتحديدًا مسجد عمرو بن العاص سببًا في انتقاله إلى محافظة دمياط ، ليستقر بها ماتبقى من عمره . ذاع صيته سريعًا، وتعرف على الشيخ فاتح بن التكرورى والملقب بـ “أبو المعاطى” وكانا لهما العديد من المواقف البطولية للزود عن المحافظة ضد هجمات الصليبيين . وسرعان ما التف حوله الأهالى ليكون بمثابة قائد شعبى وليس عسكرى فقط . “ألاعيب شيحة” صارت جملة تضرب كنايةً عن الدهاء ، فكانت لقدرة القائد على التخفي وما قدمه في دمياط وتحديدًا مدينة فارسكور الأثر الذي جعل الجميع يتذكرها حتى الأن ، فبفضل تنكره استطاع هزيمة الصليبيين وأسر لويس التاسع . ما كان لبطل مثل “شيحة” أن يموت هذا ما اعتقدته الاهالى وقتها ، فكان لوفاته ظروفاً خاصة اذ بلغ السلطان “بيبرس” أنباء عن مرض القائد “شيحة” مستشار الفدائيين السرى ، وعلى الفور أمر السلطان وقتها بسرعة احضاره سراً حتى لا يذاع الخبر … ولكنه توفى بمدينة دمياط فى عام 729 هجرية .فراح الظاهر “بيبرس” إلى دمياط أمراً بتحويل مسكنه إلى متحف أثرى ، إلى جانب انشاء ضريح له بالقرب من منزله .لتنتهى بذلك رحلة القائد العسكرى “جمال الدين شيحة” ، ولكن تظل “ألاعيب شيحة” القائد الشعبى مستمرة حتى الأن .