مسجد

حكاوى دمياطية : (المدرسة المعينية)


من تاربخ #دمياط هنحكى كل يوم حكاية .. مكان أو علم من الأعلام أو محطة من محطات تاريخها الحافل بالحكايات
حكايتنا اليوم عن ❀(المدرسة المعينية) وتقع باول مجمع دينى بدمياط اسسه التاجر محمد بن محمد بن محمد الملقب بمعين الدين الفارسكوري الأصل الدمياطي المولد والنشأة إذ كان أبوه من أعيان وقضاة محافظة دمياط، وسلك الابن نهج أبيه فى القضاء حتى وفاته عندما بلغ سن الستين وتحديداً فى 29 محرم 861هـ/28 ديسمبر1456م وانشء المجمع 861هـ/ديسمبر 1456م لقد ضمت المؤسسة خلاوي للصوفية ووظائف تصوف وبلغ عدد الصوفية بها سبعة عشر صوفياً في العصر العثماني. وتقع حالياً بشارع المعيني الذي ظل يحمل اسم المدرسة منذ العصر المملوكي، وكان موقعه أصلاً في الحي التجاري للمدينة حيث البضائع الواردة والصادرة بالقرب من الشارع الأعظم خصوصاً تجارة الأرز التي تشتهر بها المدينة منذ عصور طويلة. كما كانت تقع المدرسة في عصر إنشائها مباشرة على نهر النيل شريان الحياة بالمدينة ومصدرها الأول من المياه العذبة مما حتم على المعماري الذي وضع التخطيط أن يراعى فى تصميمه الهندسي مدى ملائمتة لوظيفة المبنى من خلال مراحيض وميضأة وحنفية الوضوء وغيرها والتي احتلت مكانها فى هذا الموقع على جانب النهر.اما المدرسة عبارة عن صحن أوسط تحيط به أربعة ايوانات متعامدة أكبرها إيوان القبلة. كما تحتفظ المدرسة بنسبة كبيرة من ملحقاتها من خلاوى الصوفية وسكن الطلبة والمدفن، إلا أن تعرض المدرسة للتلف بمرور الزمن أدى إلي تدهور حالتها وفقدانها بعض عناصرها وملحقاتها المعمارية، حيث أندثر السبيل وأزيلت بعض ملحقات الصوفية والطلبة والتي تمثل جزءاً أساسياً من تخطيط المدارس المملوكية.كما يزخر الجامع والمدرسة بعدد وافر من الحليات المعمارية والزخرفية على معظم عناصره المعمارية كدخلات الواجهات التى تمثلها الواجهة الرئيسية فى الناحية الجنوبية الشرقية،وكذلك الواجهة الجنوبية الغربية والواجهة الشمالية الغربية والواجهة الشمالية الشرقية والمدخل،علاوة على حليات القبة وحليات فتحات الأبواب ،والواجهة الرئيسية للمدرسة المطلة على شارع المعيني قد بنيت بالحجر المشهر الأبيض والأصفر وتنقسم إلى أربعة مستويات. وتطل الواجهة الجنوبية الغربية حالياً على شارع طلعت حرب