تقرير ألماني : ساويرس وراء قطع المعونات الأمريكية عن مصر

كشف موقع “نويس دويتشلاند”  الألماني، عن أن هناك سببًا خفيًا وراء قرار قطع المعونة الأمريكية عن مصر، لافتًا إلى أن القرار جاء بعد زيادة أوجه التعاون بين مصر وكوريا الشمالية؛ خاصةً وأن الإسكندرية تعد مركزًا لتجارة الأسلحة لكوريا الشمالية.

وأكد الموقع  ان سبب استشاطة واشنطن من القاهرة مؤخرًا؛ يرجع الي  قيام إحدى الشركات المصرية التي يتمتع مالكها بعلاقات وطيدة مع نظام السيسي، بتأسيس شبكة اتصالات خلوية في كوريا الشمالية، “شركة أورسكوم للاتصالات التي يملكها رجل الأعمال نجيب ساويرس المقرب مت نظام السيسي.

وقال الموقع، أن الحديث الرسمي بشأن قطع العلاقات يعود إلى وضع عشرات الآلاف من النشطاء والشباب داخل السجون لأسباب سياسية، إلى جانب تعرض عمل الجمعيات الأهلية في مصر مؤخرًا لقيود كبيرة.

وأضاف ولكن مع قراءة ما بين السطور يسهل معرفة أنه كان هناك احتمالية نشوب خلاف بين الطرفين، حيث جاء في أحد التقارير الصحفية تناول المكالمات التليفونية بين الرئيسين، طالب فيها “ترامب” نظيره “السيسي” بقطع التعاون المصري مع كوريا الشمالية.

وتعد الإسكندرية على وجه الخصوص مركزًا لتجارة السلاح مع كوريا الشمالية منذ فترة طويلة، إذ نقدت الأمم المتحدة في تقرير لها، أن هناك العديد من الشركات لديها مقار في الإسكندرية تعمل من الباطن لصالح الحكومة في “بيونج يانج”، دون أن تتخذ السلطات المصرية ضدها أي شيء، فضلًا عن أن شركات مصرية أخلت بالعقوبات الدولية المعلقة ضد كوريا الشمالية علانية، حيث أسست إحدى الشركات المصرية، التي يجمع مالكها علاقات وطيدة مع النظام المصري، شبكة اتصالات للهواتف المحمولة في كوريا الشمالية.

ولفت الموقع، إلي أن التعاون بين مصر وكوريا الشمالية يعود إلي أوائل سبعينيات القرن الماضي، حيث دربت كوريا الشمالية طيارين مصريين قبل حرب السادس من أكتوبر، ومع بداية الثمانينيات وردت مصر صواريخ لكوريا الشمالية.

وردت حكومة السيسي في بداية الأزمة  على ما نشرته واشنطن، بأنها أوقفت سفينة كانت محملة بالأسلحة وفقًا لوزارة الدفاع المصرية مستهدفة بذلك التأثير على الرأي العام، فضلًا عن إغلاق شركتين في الإسكندرية كانت تعمل من الباطن لصالح كوريا الشمالية، إلا أن واشنطن لم ترَ ذلك كافيًا؛ خاصة بعد تأزم الأوضاع  بكوريا الشمالية، بالإضافة إلي أن “ترامب” أبلغ نظيره المصري بما يريد من خلال صهره جاريد كوشنر، فضلًا عن أنه في الأيام الماضية أوضح العديد من الدبلوماسيين الأمريكيين “للسيسي” أن الأمر يتعلق بكوريا الشمالية، وفقًا للسفارة الأمريكية في القاهرة.

ومنع المعونة جعل مصر في موقف حرج، حتى وأن كان تم منع جزء صغير من المبلغ الكلي، ذلك لأن الجيش المصري يحارب منذ سنوات ذراع “داعش” المتواجد في شبه جزيرة سيناء، كما أن مصر تحتاج المعونة لتوقيع اتفاقيات مع موردين أمريكيين، إذ تنفق المساعدات العسكرية كلها لشركات أمريكية سواء في توريد الأسلحة أو سداد أموالها.