(وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ) (آل عمران- 169).
ما زالت قوات الانقلاب العسكري الغادر تواصل جرائمها البشعة بحق الأبرياء من أبناء الشعب المصري، دون وازع من دين أو ضمير، ودون رادع من قانون أو مجتمع دولي.
فقد قامت تلك القوات المجرمة باغتيال الشهيد “الشيخ محمد عادل بلبولة” في دمياط، أمس الجمعة 7 أبريل 2017م، بعد إحراق منزله مرتين واعتقال زوجته لعدة شهور، واغتيال اثنين من أبناء قريته (البصارطة) الأبرياء اليوم، بعد سلسلة من الاقتحامات المتتالية لتلك القرية، تم خلالها حرق البيوت وتدمير الممتلكات.
كما قامت زبانية الانقلاب، اليوم، بتصفية اثنين من المواطنين الأبرياء بدم بارد، بمركز الدلنجات التابع لمحافظة البحيرة.
ولم يستحِ إعلام الانقلاب الفاجر وهو يعلن على الرأي العام أن هؤلاء الشهداء سقطوا في تبادل لإطلاق النار مع قوات الأمن، وذلك كذب مفضوح لم يعد ينطلي على أحد.
لقد تحول هؤلاء الانقلابيون الخونة إلى عصابة من القتلة وسافكي الدماء، معتمدين على صمت العالم عن جرائمهم التي يندي لها جبين الإنسانية، ودون اكتراث بالقوانين والأعراف الدولية التى تؤكد حماية حقوق الإنسان، لكن إن تغاضى العالم بحكوماته ومؤسساته القانونية والإنسانية عن تلك الجرائم فإن ثورة الشعب على الظلم قادمة لتجتث هذه العصابة من جذورها، وفوق كل ذلك فإن للكون إلهًا منتقمًا جبارًا.. (وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لَا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ) [ إبراهيم 42 – 43].
وجماعة الإخوان المسلمين إذ تنعى الشهيد الشيخ محمد عادل بلبولة، وشهداء البصارطة والبحيرة، تؤكد أن القصاص للشهداء حق لا يزول بالتقادم، وأن سفك المزيد من دماء الأبرياء لن يثني الثوار عن مواصلة ثورتهم حتى إسقاط ذلك الانقلاب الغادر – بإذن الله – واستعادة الشرعية، والقصاص للشهداء والجرحى، وتحرير جميع المعتقلين المختطفين، واسترداد كل الحقوق.
والله أكبر ولله الحمد
إيمان محمود
المتحدثة الإعلامية باسم جماعة الإخوان المسلمين
السبت 11 رجب 1438 هـ = الموافق 8 أبريل 2017 م