هذه الحملة الأمنية العنصرية التي شنتها قوات الانقلاب مؤخرًا على عدد من طلاب تركستان الدارسين في جامعة الأزهر وما تواتر عنها من أنباء ومشاهد تكبيلهم وحجزهم تمهيدًا لتسليمهم إليّ السلطات الصينية مما يهدد حياتهم بالخطر، تعد صفقة سياسية خسيسة بين الانقلاب والسلطات الصينية التي لا تكف عن التنكيل بالمواطنين المسلمين علي أراضيها (المسلمون الإيغور) وتمثل في الوقت نفسه فضيحة لمصر بين دول العالم الإسلامي على يد هذا الانقلاب الغادر.
لقد كانت مصر عبر أزهرها الشريف في كل الحقب الماضية بل و في ظل أسوء العصور استبدادًا، قبلة للملايين من طلاب العلم من كل مكان في العالم، وعرف المسلمون أزهرها منارة للعلم والعلماء، وها هي ينزوي دورها ويحاصر أزهرها علي يد هذا الانقلاب الغادرالذي يأبى إلا أن يقلص هذا الدور ويقزم معه مكانة مصر حتى باتت في مؤخرة الأمم.
والحقيقة التي تؤكدها الأحداث يومًا بعد يوم أن استرداد مصر لمكانتها وعودة الأزهر إلى سالف مجده لن يتحققا إلا بإزاحة تلك العصابة المجرمة إلى غير رجعة واستعادة الشعب المصري لحريته وقراره الحر في اختيار من يحكمه.
والله أكبر ولله الحمد
د. طلعت فهمي
المتحدث الإعلامي باسم جماعة “الإخوان المسلمون”
الجمعة 13 شوال 1438هـ ، الموافق 7 يوليو 2017م