بيان للاخوان المسلمين : هدير الثورة يهز مصر .. ولن يتوقف حتى إسقاط الانقلاب العسكري

نشر المتحدث الاعلامي للاخوان المسلمين بياناً على الصفحة الرسمية للمتحدث الاعلامي باسم جماعة الاخوان المسلمين جاء فيه :

* عاشت مصر أمس يوما ثوريا ونضاليا وتاريخيا لا ينسى

* كان ثوار مصر الأحرار أمس على مستوى من النضج والمسئولية

* صمود المعتقلين خلف قضبان سجون الانقلاب الغادر يبقى الثورة مشتعلة،

* الإخوان يؤكدون لشعب مصر  أن ثوار مصر، وفي القلب منهم الإخوان، هم أبناء وطن واحد

* لا أمان ولا عهد لمن استباح الحرمات وانتهك الأعراض وقتل الأبرياء وباع الوطن

 * إصرار شباب مصر الحر على استمرار ثورتهم، هو الوقود الذي حافظ على الثورة مشتعلة حتى اليوم

نص البيان :

هدير الثورة يهز مصر .. ولن يتوقف حتى إسقاط الانقلاب العسكري

الحمد لله والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه وسلم، وبعد؛
عاشت مصر أمس يوما ثوريا ونضاليا وتاريخيا لا ينسى شهدته ميادين وشوارع مصر الحرة في ذكرى تحرير سيناء من العدو الصهيوني الغادر، انتفض شعب مصر الأبي في كل مكان بصورة مشرفة ، حيث التحمت الصفوف وتوحد الهتاف بإسقاط حكم العسكر وزوال الإنقلاب، والتمسك بتراب مصر وأرضها دون تفريط في ذرة تراب أو حبة رمل واحدة.

سطر الثوار الأحرار يوما جديدا من أيام المجد في تاريخ ثورتهم، وأثبتوا للإنقلاب وصانعيه وعملائه، بل وللعالم كله، أن مصر بعد الخامس والعشرين من أبريل 2016، تختلف عن مصر قبل هذا التاريخ.

لقد عادت حمية الثورة تشتعل بالنفوس وها هي تأخذنا بقوة مكتسحة كل المعوقات، لتسقط كل شعارات التردد والخوف، وتشق طريقا جديدا لن يتراجع الثوار عنه حتى إسقاط هذا الانقلاب ومحاكمة رموزه وزبانيته.

كان ثوار مصر الأحرار أمس على مستوى من النضج والمسئولية، ولم يمكنوا الانقلاب وإعلامه الساقط وأذنابه وسماسرته في الساحة السياسية، من بث الفرقة وإشعال الفتنة بينهم، وانطلقوا في الميادين والشوارع رافعين علم مصر، تحت شعار واحد ينادي بانتزاع حرية الوطن المسلوبة وزوال حكم العسكر.

لقد كان صمود المعتقلين خلف قضبان سجون الانقلاب الغادر، وثبات الثوار في ميادين الحرية والكرامة طوال ثلاث سنوات، وإصرار شباب مصر الحر على استمرار ثورتهم، هو الوقود الذي حافظ على الثورة مشتعلة حتى اليوم، وظلت جبهة الثورة تقوى يوما بعد يوم، بينما أخذت جبهة الانقلاب الفاشي تتفكك وتنهار، حتي بدا مذعورا من هدير الثورة فأغلق الميادين ونشر فرق الجيش وأصيب بحالة من فقدان التوازن، ورغم ذلك ثبت الثوار وواصلوا فعالياتهم بقوة.

والإخوان المسلمون يؤكدون لشعب مصر العظيم في هذا اليوم التاريخي من أيام ثورتنا المجيدة أن ثوار مصر، وفي القلب منهم الإخوان، هم أبناء وطن واحد لن تفرقهم دعاوى الفتنة والفرقة التي يصنعها الانقلاب الفاشي، وستبقى أيادينا ممدودة وقلوبنا مفتوحة لكل التيارات الحرة ولكل الشرفاء من أبناء الوطن الغالي للانطلاق نحو تحقيق هدف واحد، هو إسقاط هذا الإنقلاب العسكري المجرم.

فيا حرائر مصر وأحرارها:
نقولها صريحة مدوية: لا أمان ولا عهد لمن استباح الحرمات وانتهك الأعراض وقتل الأبرياء وباع الوطن، فلتتواصل الثورة دون توقف حتي تحقق كل أهدافها، ويستنشق شعبنا الأبي نسائم الحرية.
“وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون”.

والله أكبر ولله الحمد
الإخوان المسلمون
القاهرة في:
الثلاثاء 19 رجب 1437هـ ؛ 26 أبريل 2016م