أصدرت حركة المقاومة الإسلامية بفلسطين “حماس ” بياناً بمناسبة ذكرى وعد بلفور المشئوم جاء فيه :
*حقنا في كامل تراب فلسطين حق مقدس لا يلغيه وعد مجرم لمجرم
*لن نعترف بهذا الكيان ولن نعترف بأي اتفاق يعترف بالكيان
* متمسكون بحق العودة إلى ديارنا وبيوتنا التي هُجرنا منها
*نجدد العهد على مواصلة درب المقاومة والجهاد مهما كانت التضحيات
*طريق التحرير لا بد أن يمر بالوحدة الوطنية
*مشروع تحرير فلسطين لا بد أن يكون على رأس أولويات الأمة
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان صادر عن حركة المقاومة الإسلامية “حماس” :
وعد بلفور طعنة غدر لا يشفيها سوى العودة والتحرير وتقرير المصير
تمر علينا اليوم الذكرى التاسعة والتسعون لوعد بلفور المشؤوم الذي كان بمثابة بوابة الظلم والإجرام والتنكيل بشعبنا ومقدساته وحقوقه، هذه الذكرى الأليمة التي تفضح زيف ما يسمى بالحضارة الغربية وما يسمى بالمجتمع الدولي الذي يظهر المبادئ الإنسانية ويخفي العنصرية والغدر والظلم لأمتنا وشعبنا، ويستحل كل المحرمات في سبيل تحقيق مصالحه الخاصة.
لقد أقدمت المملكة المتحدة على جريمة اغتصاب فلسطين وتهجر أهيلها وتمكين الصهاينة منها دون أدنى شعور إنساني ودون أدنى إحساس بالمسؤولية الأخلاقية والسياسية، وها هو شعبنا يعيش آثار هذا الزلزال المدمّر وهذه النكبة البشعة في ظل أسوأ احتلال عنصري مجرم، وما زال الغرب يقدم له الدعم دون شعور بالذنب رغم ما بدا له من خطيئة.
و إننا في حركة المقاومة الإسلامية “حماس” إذ نصّر على رفض هذا الواقع الذي خلفته جريمة بريطانيا والغرب، فإننا في هذه المناسبة نجدد التأكيد على ما يأتي:
أولاً/ إن حقنا في كامل تراب فلسطين حق مقدس لا يلغيه وعد مجرم لمجرم، ولا تشطبه قوة مهما عظمت ولا يعتريه النسيان ولا يخضع لقانون المغفرة ولا تستطيع عوامل الزمن أن تغير ملامحه.
ثانياً/ رغم كل ما يُمارسه العدو من ضغط ومن حصار مستقوياً بقوى الاستعمار فلن نعترف بهذا الكيان ولن نعترف بأي اتفاق يعترف بالكيان ولن نسجل على أنفسنا ولا على شعبنا أنه تنازل عن ذرة واحدة من ترابنا الفلسطيني ومقدساتنا.
ثالثاً/ إننا إذ نحيي جماهير شعبنا في مخيمات اللجوء وفي الشتات لنجدد العهد لهم بأننا متمسكون بحق العودة إلى ديارنا وبيوتنا التي هُجرنا منها عام 1948 ولن نسمح لأحدٍ كائنا من كان أن يتنازل عن حقنا الفردي والجماعي في العودة.
رابعاً/ نجدد العهد على مواصلة درب المقاومة والجهاد مهما كانت التضحيات لتطهير أرضنا ومقدساتنا من رجس الاحتلال ولرد عدوانه وحصاره الإجرامي عن شعبنا.
خامساً/ إن طريق التحرير لا بد أن يمر بالوحدة الوطنية وإن الوحدة تعني الشراكة والهدف المشترك والمواجهة المشتركة ضد العدو وشطب كل النقاط السوداء من تاريخ قضيتنا وعلى رأسها اتفاق أوسلو المشؤوم وما لحق به من عار التنسيق الأمني مع الاحتلال، وقمع للحريات.
سادساً/ إن مشروع تحرير فلسطين لا بد أن يكون على رأس أولويات الأمة التي تعيش اليوم حالة من الفوضى والانسياق وراء مشاريع أعدائها والمتربصين بها لأن فلسطين توحّد وما دونها من مشاريع تفرق وتمزق.
حركة المقاومة الإسلامية “حماس“
الأربعاء 02 / صفر/ 1438 هـ
الموافق: 02 / نوفمبر / 2016 م