بيان ضد أحكام الإعدام الأخيرة

يُعرب الموقعون على هذا البيان عن رفضهم لأحكام الإعدام التي تصدر تباعا ضد مواطنين مختطفين آخرهم المواطن فضل المولى وعشرين آخرين ، حتى أصبحت مصر ساحة للقتل خارج نطاق القانون، تجري في قاعات المحاكم ويأمر بها جالسون على منصة القضاء.
نرفض تلك الأحكام التي نخجل من إطلاق مصطلح أحكام عليها، سواء صدرت من محاكم الجنايات بدوائرها الخاصة التي شكلتها السلطة القائمة أو أكدتها محكمة النقض في ظل ضغوط هائلة تُمارس عليها، ليس آخرها قانون السلطة القضائية الذي يُنهي ما بقي من قضائنا.
ويُدرك الجميع – محليا وعالميا – أن تلك المحاكمات الشكلية لا تتوفر لها الحد الأدنى من معايير المحاكمات العدالة كما أثبتت ذلك العديد من التقارير الحقوقية المحلية والدولية ، وأن ضحاياها ليسوا سوى مواطنين حُرموا من كل حقوقهم في التعبير والدفاع عن أنفسهم واليوم يُحرمون من حق الحياة.
نحن نتابع بقلق، ما يجري من تصفيات للمصرين خارج القانون وهم عزل في صحراء، وتصفياتهم بغطاء قضائي لكنه أيضا خارج كل قانون، بعد أن غيُبت السلطة القمعية القائمة كل قانون إلا قانون الغاب الذي تفرضه بإرهابها.
وندرك ما يعيشه القضاء بسبب بطش السلطة برجاله وتشكيلها لدوائره وفقا لأهوائها وتنكيلها بكثير من أبنائه بل وتصفية بعضهم.
وندرك أن السلطة المستبدة لا تسعى إلا لإنهاء كل قيمة لمؤسسات الدولة واستفزاز الغضب لدى رافضيها ليخرجوا عن سلميتهم ولينابذوها عنفا بعنف، إدراكا منها أن الإرهاب والعنف الذي تصنعه هو طوق نجاتها وأكسيد حياتها.
ونعتقد أن الرد الملائم هو أن يتداعى الوطنيون صفا ليس فقط للدفاع عن ضحايا التصفيات خارج المحاكم وفي قاعاتها، بل للدفاع عن القضاء والمتقاضين، وللدفاع عن المؤسسات والمواطنين، وللدفاع عن دولتنا التي تكاد أن تتهاوى بفعل المستبدين.
نحن ندعو، الجميع بلا استثناء، كل مصرية وكل مصري، أن يقف صفا مع أبناء وطنه في وجه سُلطة لا تريد بوطننا إلا السوء، ولا تحمل له إلا الكوارث، ولا تعده إلا بمزيد من القمع والفقر.
إن مصر كلها في مواجهة شاملة مع سلطة باغية خارجة عن إجماع المصريين، لم تُقدم منذ أن اختطفت البلاد إلا تبديدا للثروات وإفقارا للشعب وتنازلا عن حقوق السيادة وهدما لكرامة الوطن ولكرامة مواطنيه.
ندعو الجميع للتضامن والتضافر لوقف مسلسل القتل الذي أصبح حديث صباح ومساء بلد عظيم ينتظر يوم الخلاص الذي يبدأ فيه مسيرته للحياة الحرة والكريمة والمزدهرة.
عاشت مصر وشعبها حرا كريما
في 26 إبريل 2017
الموقعون
السفير إبراهيم يسري
الدكتور أيمن نور
الدكتور محمد محسوب
الدكتور طارق الزمر
المهندس حاتم عزام
الدكتور سيف الدين عبد الفتاح
الأستاذ صلاح عبد المقصود
الأستاذ جمال الجمل
الأستاذ ساهر جاد
الدكتور إبراهيم الزعفراني
الأستاذة نيفين ملك
الشاعر عبد الرحمن يوسف
المهندس أيمن عبد الغني
الأستاذ طاهر عبد المحسن
الأستاذ قطب العربي
الأستاذ محمد كمال
الدكتور منذر عليوة
الدكتور أسامة رشدي
الدكتور حمزة زوبع
الشاعرصلاح عبد الله
الأستاذ عيد المرزوقي
الدكتور عبد الموجود الدرديري
الدكتور أمين محمد
الأستاذ رافت حامد
الأستاذ أحمد سع
إلأستاذ إسلام الغمري
الدكتور وصفي أبوزيد
الشيخ عصام تليمة
الأستاذ أحمد البقري
الأستاذ أحمد عطوان
الأستاذ حسام الغمري
الدكتور حسام الشاذلي
الأستاذ محمود هشام
الدكتور مصطفى التلبي
الأستاذ محمد إسماعيل
الأستاذ عمر الشال
الأستاذ أيمن صادق
الأستاذ محمد الزيات
الأستاذة أسماء شكر
الأستاذ عماد البحيري
المهندس أحمد سالم
الأستاذ اشرف توفيق
الأستاذ ايمن عبد الرازق
الأستاذ هشام إسماعيل
الأستاذة مايسة عبد اللطيف
الدكتور أكرم كساب
المهندس عادل إسماعيل عبد الحميد
الدكتور أحمد رامي
الأستاذ محمد سلامة
الدكتور أحمد مطر
الاستاذ رامي جان
الأستاذ أيمن الباجوري