بيان حركة نساء ضد الانقلاب .. تعلن خلاله المشاركة في حملة #يناير_أمل_يتجدد

بيان حركة نساء ضد الانقلاب .. تعلن خلاله المشاركة في حملة #يناير_أمل_يتجدد

نساء ضدالانقلاب

بيان حركة ” نساء ضد الانقلاب ” في الذكرى العاشرة لثورة يناير

مع حلول الذكرى العاشرة .. ستظل ثورة 25 يناير 2011 ملحمة خالدة في التاريخ المصري، رغم كل ما تلاها من إخفاقات وانكسارات وانقلاب على مسار التحرر الذي دفع من أجله المصريون والمصريات أرواحاً وتضحيات بدون حساب حتى الآن .

ولا ننس أن هذه الذكري احيت في نفوس المصريين أسمي معاني العزة والكرامة بأن إرادتهم لا يمكن سلبها او سحقها مهما كانت السلطه التي تحكمها وان الوحده والترابط هو السبيل الأوحد للوصول إلي ما نتمناه لوطننا من نجاح وتقدم وانجاز مشهود فمصرنا الحبيبه رمز للصمود والقوه وهي لا تقتصر علي أفراد بعينهم بل هي وطن للجميع.

وتعلن حركة نساء ضد الانقلاب مشاركتها في إحياء الذكري السنوية العاشرة لثورة يناير تحت عنوان “يناير أمل يتجدد” وتؤكد دعمها الكامل لها ضمن شعار حملتها التي بعنوان “حكايتي مع الثورة “

إن الخوف الملازم للسلطة الحالية والذي ظهر في تصرفاتها خلال الفترة الأخيرة فضلا عن حملات الاعتقال والمنع لن ينجح في قمع الراغبين في التظاهر السلمي ولن ينجح في تخويف شباب ثورة يناير من استكمال طريقها ومسارها، بل سيكون زاداً إضافياً للغضب الذي سيولد الاحباط والعنف، وقد آن الأوان أن تدرك السلطة أن مواجهة العنف والإرهاب لن تكون بالمنع والقمع بل بإطلاق الحريات العامة التي كانت إحدى الأهداف الكبرى لثورة يناير الخالدة.”

وإنه لا يفوتنا في هذه الذكرى أن نثمن كل التضحيات التي بذلت لنتنسم نسيم الحرية .. فلن ننس عشرات الشهيدات اللاتي سقطت أرواحهن خلال تلك الثورة مثل: “مريم مكرم” التي شهدت الدم المراق فى حادث كنيسة القديسين فخرجت فى المظاهرات، وقتلت بطلق نارى اخترق خدها الأيمن، فارقت الحياة فى مستشفى الدمرداش

ولا ننسي أيضا ان نذكركم بانتهاكات قوات الجيش بسيناء المستمره وسياسات التهجير المتبعه من قبلهم بحق أهل سيناء حيث لم تقف انتهاكات قوات الجيش بسيناء وتجاوزاتهم بحق المواطنين على عُمرٍ أو جنس، بل طالت الانتهاكات جميع الأعمار والأجناس، بات القتل مُرتقبًا كما الإعتقال التعسفي والإخفاء القسري، رصاصات الجيش الطائشة والعشوائية تجني حياة الجميع غير مُفرقه

ونذكر منها الطفلة “داليا.س.ص”،7 سنوات، قتلت متأثرة بجراحها التي أصيبت بها إثر سقوط قذيفة مدفعية من أحد الإرتكازات الأمنية المنتشرة بمحيط محل إقامتها والتابعة لقوات الجيش المصري، بمنطقة “الطايرة” جنوب مدينة رفح، وذلك مساء يوم 22 ديسمبر/كانون أول 2015، وقال شهود عيان أنها سقطت على منزل أسرة الطفلة عشوائيًا، ليتضرر المنزل وتصاب والدتها وتنتهي حياتها فورًا

تمر ذكري ثورة يناير علي المرأة المصرية وهي في أشد حالات الكرب والمعاناة بسبب نزعات نظام الانقلاب القمعية الإجرامية ضد النساء وزوجات الشهداء والمعتقلات المصريات داخل سجون عبد الفتاح السيسي ، وسياساته الاقتصادية والاجتماعية الفاشلة التي أدت إلى ازدياد مستويات الفقر والمديونية لعموم أبناء الشعب، وعمالته التي تمثلت في تخليه عن أراضينا في تيران وصنافير وحقوقنا المائية في البحر المتوسط، بشكل أجج الغضب الشعبي بين عموم المصريين في الداخل والخارج وزاد من منسوب الاحتقان والخوف من المستقبل.

أما إذا تطرقنا للأوضاع الحقوقية الحالية .. فإننا نجد أن عصابة سلطة الانقلاب مستمرة في إجرامها المتواصل طوال السنوات الماضية بشكل أقوى وأعنف ومازالت تعادي الشعب المصري وتطارده بالاعتقال والتنكيل والتعذيب، ولم تترك السيدات خارج إطار المعادلة، فنالت المرأة المصرية نصيبها من التنكيل أيضًا ما بين قتل واعتقال وإخفاء وتعذيب وتلفيق التهم الواهية وتوقيع العقوبات المجحفة.!

فنساءنا المعتقلات في سجون السيسي يتعرضن إلي السجن منهن ما يزيد عن السبع سنوات ومنهن من حكم عليهن بأحكام عسكرية جائرة بالإضافه إلي سياسات القتل المتعمد حيث يتم منع المعتقلات من حقوقهن المشروعة كالزيارات وإدخال الملابس التي تقيهم برد الشتاء والأدوية اللازمة لعلاجهن أو العرض على أطباء متخصصين أو نقلهن للمستشفيات وإجراء مايلزم من فحوصات، كما يتم احتجازهن بأماكن لا تصلح للعيش الآدمي ومنع جميع مقومات الحياة عنهن وخاصة في ظل جائحة كورونا التي تجتاح وتحصد الأرواح حصدا..

ونذكر منهن على سبيل المثال لا الحصر :

١-السيدة ” سامية شنن ” أقدم معتقلة في سجون عبدالفتاح السيسي وهي امرأة مسنة تجاوزت ٦٠ عام ام لثلاث أبناء تعرضت لشتي انواع التعذيب المادي والمعنوي وتم تعذيب أبنائها امام عينها واجبارها علي الاعتراف بجرائم لم ترتكبها

٢- السيدة “عائشة الشاطر” تعاني من إصابتها بمرض خطير بالنخاع الشوكي وممنوعة تماما من الزيارة أضربت عائشة عن الطعام لسوء معاملتها وتعنت النظام في حقها في العلاج

وشهدت السجون المصريه حالات من القتل المتعمد بالإهمال الطبي للمعتقلات وعدم توفير ابسط حقوقهم من الرعاية الصحية مما اودي بحياتهن ونذكر منهن المعتقلة” مريم سالم” التي توفت إثر تدهور حالتها الصحيه نتيجة معاناتها من تليف كبدي وارتفاع نسبة الصفراء بمعدل غير طبيعي، أدوا إلى (استسقاء البطن)».

كما طال بطش الانقلابيين وانتهاكاتهم بالصحفيين والحقوقيين وأصحاب الرأي والمدونيين ونذكر منهم الصحفية “إسراء عبدالفتاح” والمصورة الصحفية “علياء عواد” والمدونة “رضوي محمد”

ومن المعتقلات من هن رهن الإخفاء القسري غير معلوم أماكن إحتجازهن ونذكر منهن المعتقلة “منار أبو النجا ” وزوجها وطفلها وكذلك المعتقلة ” وصال محمد حمدان”

ومن المعتقلات من صدر بحقهن أحكام عسكرية جائرة مثال المعتقلة الطالبة” إسراء خالد ” حيث صدرت بحق إسراء أحكام بالسجن مدتها 18 سنة في العديد من القضايا العسكرية كما تعرضت خلال السنوات الماضية لانتهاكات عديدة، كان منها حبسها لمدة 10 أيام بالحبس الانفرادي دون أسباب، كما تعرضت لاعتداء من الجنائيات عليها في سجن القناطر، أدى ذلك لدخولها في إضراب عن الطعام اعتراضاً منها على سوء المعاملة.

وترى حركة نساء ضد الانقلاب ؛ أنه بالرغم من كل هذا الإجرام لن نقف صامتين مكتوفي الأيدي

أمام تلك الأوضاع المزرية وأنه ما زالت روح ثورة 25 يناير وقيم الربيع العربي والأمل في التغيير تنبض في قلوب المصريين.

وعموم الشعب المصري في انتظار الفرصة للخلاص من عمالة الانقلاب وسوف تنزل الملايين إلى الشوارع يوما ما ضد الاستبداد والعمالة والفساد وأن قمع العسكر سيولّد رموزًا ثورية جديدة، فالاستبداد والظلم لا يدوم مهما طالت مدته ..

عاشت مصر حرة ..وعاشت الثورة حية

٢٠ يناير ٢٠٢١
حركة نساء ضد الانقلاب