بعد رفع أسعار الوقود والكهرباء ومياه الشرب وتذاكر المترو وجميع الخدمات الحكومية، تتجه حكومة الجنرال عبد الفتاح السيسي، قائد الانقلاب العسكري الفاشي، نحو رفع أسعار رغيف الخبز، والقفز به من 5 قروش إلى 10، وربما أكثر من ذلك ليصل إلى 25 قرشا.
وكشف مصدر حكومي مطلع، عن أن الحكومة تحاول قدر المستطاع الخروج من أزمة “الرغيف البلدي المدعم” بتحريك سعره مثل بقية الأسعار التي حصلت عليها زيادات كبيرة خلال الأيام الماضية، “إلا أنها تخشى رد الفعل الشعبي، كون أن المساس برغيف الخبز خط أحمر”، مضيفًا أن الحكومة “تطلق حاليا بالونات اختبار، سواء بتقليل أجولة الدقيق أو تقليل حصة المواطن اليومية”.
وأضاف المصدر- الذي رفض ذكر اسمه بحسب صحيفة “العربي الجديد”- أن الحكومة تشاهد رد فعل الجمهور حاليا، تجاه ما يحدث أمام الأفران، مشيرا إلى اتجاه يطالب برفع سعر الرغيف 100% ليصبح 10 قروش، وهناك من يطالب برفع سعره أكثر من ذلك، وهو ما سوف تكشف عنه الأيام المقبلة.
وشرع النظام بالفعل في هذه الخطة بعد عيد الفطر المبارك مباشرة، حيث تفاجأ أصحاب المخابز بتخفيض وزارة التموين حصصهم المخصصة يوميا، الأمر الذي أدى إلى تكدس المواطنين أمام الأفران أملا في الحصول على رغيف الخبز المدعم، وما ترتب عليه من ازدحام شديد ومشاجرات، واتهام أصحاب المخابز بسرقة حصص الدقيق وبيعها في السوق السوداء.
ويكشف أحد أصحاب الأفران بمنطقة الخصوص بمنطقة القليوبية ذلك، موضحا أن الأمور كانت طبيعية حتى إجازة عيد الفطر، وبعد العيد “انقلب الحال 180 درجة ولا نعلم شيئا، حيث إن كل فرن مخصص له يوميا 12 جوالا زنة 50 كجم، ثم تم تخفيض العدد يوما بعد آخر إلى 6 أجولة، ثم إلى 5، وهناك بعض الأفران تحصل على جوال واحد أو جوالين فقط”.
وأضاف أنه بالتردد على مكتب التموين في المنطقة، رفضوا الإفصاح عن أي معلومات. كما قال إن بعض مفتشي التموين قالوا بالحرف الواحد “اشتغل بما لديك من الدقيق فقط”.
وهناك من أكد أن وزارة التموين تراجع “السيستم” من جديد، موضحا أن “تلك القرارات أدت إلى وجود أزمة شديدة أمام المخابز بصفة يومية، وعودة التكدس كما كان في السنوات الماضية، كما يتم إغلاق الأفران قبل موعدها، فيما يعمل بعضها ساعة واحدة”.
وكانت عدة مدن قد شهدت خلال الأيام الماضية، حالة غضب واستياء بسبب التكدس أمام أفران الخبز البلدي من جديد، وعودة طوابير الخبز عقب نقص حصص الدقيق المصروف للمخابز التي تقدم رغيف العيش المدعوم، فيما أفاد البعض بأنهم يضطرون لحجز دور في الطابور منذ الفجر، للحصول على حصتهم، ما يؤخرهم عن الذهاب إلى أعمالهم.