بعد التهجير.. صحيفة صهيونية تفضح “بروفة” الاستيطان في سيناء
تمثل مصر موقعا استراتيجيا مهما في مخططات الصهيونية العالمية، وخاصة شبه جزيرة سيناء، التي تعتبر البوابة الجنوبية لدخول فلسطين، ومنذ الانقلاب العسكري على الرئيس “محمد مرسي”، في الثالث من يوليو لعام 2013، انتعشت العلاقات بين الكيان الصهيوني والقاهرة، والتي انعكست بالطبع على السياحة. وفي هذا السياق، نشرت صحيفة “هآرتس” الصهيونية مقالا حول تجربة عبور بعض الصهاينة للحدود من تل أبيب لمصر والتخييم في سيناء، رغم التحذيرات الدولية لعدم السفر إلى هناك بسبب الهجمات المسلحة، الأمر الذي اعتبره خبراء أنه يفضح “بروفة” الاستيطان في سيناء. 20 ألف صهيوني قضوا أجازتهم في سيناء وكشفت الصحيفة عبر مقال للكاتبة “شير روفن هارتس”، عن عبور 20 ألف صهيوني الحدود إلى سيناء خلال العطلات والتخييم فيها رغم التحذيرات الدولية. وأشارت الصحيفة إلى أن المعبر الحدودي بين اكيان الصهيوني ومصر، دليل عل أن إسرائيل تفضل عدم توجيه الانتباه إلى الحدود التي تبدد خيالها الطويل لكونها بلدا أوروبيا. وأكدت أن كل التحذيرات الأمنية ووجود داعش في شواطئ سيناء زيارة الكثير من الإسرائيليين لها، وتحقيق رقم قياسي لم يحدث في السنوات الماضية. وتابعت “هارتس”، قائلة: “المعبر بين الدولتين يشبه فرع البنك، وليس النتيجة الدرامية للحروب واتفاقات السلام؛ حيث الجدران مرسومة عليها ابتسامات، مع تسميات مثل “ابتسامة، و “إعطاء ابتسامة، والحصول على ابتسامة”. وسردت الكاتبة، رحلتها مع الفوج الإسرائيلي قائلة:” وصلنا إلى الشاطئ، حيث كنا ذاهبون إلى النوم، وذهبنا لتناول وجبة الإفطار، وكان معنا أحد الأشخاص الذي وضع لنا خمسة أنواع من الحشيش على الطاولة”. وحكت الكاتبة عن شخص قال:”عندما كنت في الحادية عشر، بدأت العمل وكنت أعيش في حي يهودي بمصر، و لم أرد أن أدرس ، لأنه في مصر الدراسات لا تحصل علي أي شيء، فهناك مهندسين وأطباء يقودون سيارات الأجرة”. وفي هذا الصدد، يقول القيادي الناصري “أمين اسكندر“، إن “سيناء ليست للمصريين منذ عهد الرئيس المخلوع “مبارك”، فهي للصهاينة المحتلين الذين يتمتعون بها بسبب التسهيلات المقدمة لهم من قبل وزارتي الخارجية والسياحة فضلا عن المخابرات”. وأضاف- في تصريح لـ”الثورة اليوم“-، أن “سيناء بالنسبة للصهاينة أفضل من تل أبيب؛ حيث يتوفر لهم كل عوامل الأمان والراحة كما أن أسعارها رخيصة مقارنة بأسعار السياحة في تل أبيب نفسها”. وحول سؤاله عن الاستيطان في سيناء وتجربة الرحلات الآخيرة، علق “اسكندر”، قائلًا:”المواطن الإسرائيلي باتت له حقوق أفضل من نظيره المصري، وهذا يرجع إلى العلاقة بين الدولتين التي أعلنها رسميا “السيسي” في خطابه بالأمم المتحدة، فهم لا يحتاجون إلى استيطان، فهم احتلوا فلسطين بالقوة، ومصر بالاقتصاد والسياسة والزراعة والصناعة والتجارة”